المقداد: أي قرار عن «جنيف 2» لن يصدر إلا بموافقة الأسد

الحلقي يختتم زيارته إلى طهران بلقاء روحاني

الرئيس الإيراني حسن روحاني وإلى جانبه رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي لدى وصولهما إلى مقر الرئاسة الإيرانية في طهران أمس (أ.ب)
TT

اختتم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي زيارته إلى طهران أمس التي استغرقت عدة أيام بلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث جدد الحلقي «الإشادة» بدبلوماسية إيران بعد وصولها إلى اتفاق مع دول الغرب لحل أزمتها النووية. وجاء ذلك بينما قال مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن أي مقررات تصدر عن مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا لن تمر دون موافقة الرئيس بشار الأسد.

وقال المقداد، إن أي قرار لن يصدر عن مؤتمر «جنيف 2» المقرر عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل «إلا بموافقة» الأسد.

وأوضح المقداد، في مقابلة مع قناة «الميادين» نقلت مقاطع منها صحيفة «الوطن» السورية ووكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «الوفد الذي سيذهب إلى جنيف سيحمل تعليمات وتوجيهات ومواقف وقراءات الرئيس الأسد، وأيضا فإن الحلول لن تجري إلا بموافقة الرئيس الأسد».

وأضاف في كلامه عن «جنيف 2»: «سنجلس حول الطاولة وسنتناقش دون أي تدخل خارجي ويجب أن نبحث كل هذه المسائل وأن يكون هناك في نهاية المطاف حكومة موسعة».

ويشترط الائتلاف السوري المعارض عدم قيام الرئيس السوري بأي دور خلال الفترة الانتقالية للموافقة على المشاركة في هذا المؤتمر، في حين يرفض النظام تماما هذا الأمر.

وكان مؤتمر جنيف الأول الذي عقد في يونيو (حزيران) 2012 دعا إلى تشكيل حكومة ائتلافية ذات صلاحيات كاملة من دون أن يشير بشكل واضح إلى دور الرئيس السوري.

كما قال المقداد، إن الحكومة السورية لديها «تحفظ على مشاركة مجموعات إرهابية مسلحة تقتل الشعب السوري وتسفك دمه في المؤتمر». وأضاف أن «سوريا تخوض اليوم معركة ضد الإرهاب ويجب أن يكون السوريون موحدين ضد الإرهاب حتى قبل الدخول إلى المؤتمر».

وفي غضون ذلك، غادر الحلقي مطار مهرباد آباد الدولي في طهران عائدا إلى دمشق بعد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين اختتمها بلقاء الرئيس الإيراني الذي بحث معه «فرص التعاون بين البلدين على جميع الصعد، وخصوصا التجارية والاقتصادية».

وحسب «سانا» بحث المسؤولان أيضا «سبل تذليل العقبات أمام انسياب السلع بين البلدين وتنشيط خط الائتمان وتأمين المشتقات النفطية وجميع احتياجات المواطنين السوريين».

ونقل الحلقي إلى روحاني «تهاني» الأسد «إلى القيادة والشعب الإيراني بالإنجاز التاريخي والاستراتيجي الذي حققته الدبلوماسية الإيرانية في معالجة ملفها النووي».

وكرر أن «الانتصار العظيم الذي حققته إيران سينعكس إيجابا على حل الأزمة في سوريا سياسيا».

وحسب وكالة «سانا»، أكد روحاني أن بلاده «تنشد دائما استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن الزيارة المهمة للوفد الحكومي السوري تصب في هذا الاتجاه». وشدد على «حرص القيادة في إيران على تعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحرب الظالمة التي يتعرض لها وتأمين احتياجات السوريين للتغلب على الحصار الاقتصادي».

وعد أنه «لا حل للأزمة في سوريا إلا من خلال الحوار بين السوريين وأنه من حق الشعب السوري وحده تقرير مصيره دون تدخل أو إملاءات خارجية».

وحضر اللقاء وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، ومنصور عزام، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وعماد خميس، وزير الكهرباء، وسعد النايف، وزير الصحة، وسليمان العباس، وزير النفط والثروة المعدنية، وتيسير الزعبي، الأمين العام لمجلس الوزراء، وحسام الدين آلا، معاون وزير الخارجية والمغتربين.

وكان الحلقي دعا الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين للمساهمة في إقامة مشاريع تنموية وخدمية في سوريا، وخصوصا في مرحلة البناء والإعمار والاستفادة من خبرات الكوادر والشركات الإيرانية في هذا المجال.