مايكل هايدن: الاتفاق لا يعطي فرصة لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية

رئيس «سي آي إيه» السابق: اعترفنا بحق إيران في تخصيب اليورانيوم

TT

قال الجنرال المتقاعد مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» إن الاتفاق الدولي الذي أبرمته القوى العالمية بشأن الملف النووي الإيراني يقر لطهران بحق تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني «قد لا يكون معتدلا لكنه أفضل المحاورين» داخل إيران. وقال هايدن الذي شغل منصب مدير المخابرات المركزية مرتين خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش والرئيس الحالي باراك أوباما - لبرنامج حالة الاتحاد بشبكة سي إن إن: «عمليا فإنه (الاتفاق) الأسوأ ما بين كل النتائج المحتملة، لأنه الآن أصبح لديك دولة لديها قدرات نووية»، وأضاف: «لقد قبلنا بتخصيب اليورانيوم الإيراني»، مشيرا إلى أن الاتفاق سيؤخر فقط تقدم البرنامج النووي الإيراني ولن يعرقله أو يلغيه، لكنه أبدى استعداده لترك هذا الاتفاق ليتم تنفيذه، وقال: «إن الأمر ليس كما لو كان أمامنا مجموعة كبيرة من الخيارات الجيدة، وأعتقد أن ما نتفاوض عليه هو كم من الوقت نضعه بين إيران لديها قدرات نووية وإيران لديها سلاح نووي وواقع نووي».

واعترف هايدن أن الاتفاق مع طهران أدى إلى تغيير الخط الأحمر الذي رسمته الولايات المتحدة كما اعترف أن الاتفاق لا يعطي العالم فرصة لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.

وأضاف مدير الاستخبارات المركزية السابق أنه على الرغم من أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف قد لا يكونا من المعتدلين لكنهما أبرما أفضل صفقة يمكن الحصول عليها من حيث المحاورين داخل الجمهورية الإسلامية. وقال: «لقد ضغطا على زر الإيقاف وعينا الآن فرصة للتفاوض للضغط على زر الإلغاء».

وتأتي آراء مايكل هايدن حول قبول قيام إيران بتخصيب اليورانيوم مخالفا لما صرح به وزير الخارجية الأميركية جون كيري بأن الاتفاق لا يقر بهذا الحق لطهران، كما بدت آراء هايدن أقل صرامة من آراء معظم صقور الحزب الجمهوري فيما يتعلق بالأمن القومي.

وينص الاتفاق على تجميد جهود إيران في بناء قدراتها النووية وتجميد تخصيب اليورانيوم وأن تقبل إيران بالتفتيش الدولي يوميا لمواقع نووية، لكن يرى محللون أن هذا التجميد يأتي في توقيت تمتلك فيه إيران بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتصنيع سلاح نووي إذا قررت القيام بذلك وهو ما يزعج عددا كبيرا من الدول في المنطقة العربية.

وفي محاولة لطمأنه تلك المخاوف والشكوك أكد مسؤولون أميركيون أن الاتفاق الحالي هو مجرد خطوة لصفقة من شأنها دفع إيران بعيدا وبشكل دائم عن القدرة على صنع سلاح نووي، وقال جون كيري وزير الخارجية الأميركي لبرنامج واجه الأمة على شبكة «سي بي إس»: «لا يمكنك الحصول على كل شيء، في الخطوة الأولي علينا الاستمرار في العملية للوصول إلى ذلك وما فعلناه هو منع بعض مكونات البرنامج النووي وإجبارهم للتراجع عن البعض الآخر، ونحن نعتقد أن هذا يفتح الباب إلى اتفاق أكبر وأشمل من قبل إيران لتثبت أن برنامجها سلمي حقا».