جريحان بتفجير سيارتين لقوات البيشمركة في السليمانية بقنابل لاصقة

15 قتيلا في هجمات متفرقة شمال ووسط البلاد

TT

أدى تفجيران متزامنان تقريبا في مكانين مختلفين بالسليمانية في كردستان العراق أمس إلى إصابة اثنين من قوات البيشمركة الكردية بجروح، حسبما أعلنت مصادر أمنية.

الانفجاران وقعا صباح أمس في منطقتي «سرجنار» و«جقجق» بقنابل مغناطيسية ألصقت بسيارتين عسكريتين. وصرح العميد حسن نوري، مدير الأسايش (الأمن الكردي) في محافظة السليمانية «إن التفجيرين وقعا في داخل مدينة السليمانية، أولهما في الساعة السابعة والنصف صباحا قرب سوق سرجنار والثاني جاء بعد ست دقائق قرب مطعم داوا على شارع قلياسان في الساعة السابعة والـ37 دقيقة من صباح أمس». وأوضح نوري «إن الجريحين هما برتبة ضابط»، مؤكدا أن المؤشرات الأولية لهذا التفجير تشير إلى أن العملية «إرهابية»، نافيا أن تكون هناك «أي عداوات شخصية أو تصفية حسابات ضد الضابطين الجريحين».

ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه في السليمانية منذ فترة طويلة. وكانت المدينة شابها شيء من التوتر الأمني بعد مقتل العقيد سرور حمة رشيد، رئيس طاقم الحماية الخاص بالرئيس العراقي جلال طالباني الذي يشغل في نفس الوقت منصب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني. كما يأتي التفجيران بعد أسبوعين من الزيارة التي قام بها كريم سنجاري، وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق، لبحث الوضع الأمني في المحافظة.

وطمأن مدير «الأسايش» المواطنين في المحافظة حول الوضع الأمني مؤكدا على «إن القوات والسلطات الأمنية في المحافظة تقوم بعملها وتؤدي واجبها على أتم وجه».

من جهة أخرى أعلنت مديرية الأسايش في السليمانية في بيان صادر لها أمس أن «16 شابا من السليمانية أحيلوا للقضاء بعد اتهامهم بالانضمام لجماعات إرهابية محظورة في سوريا». كما أكدت على أن «63 شابا منها يقاتلون في صفوف هذه الجماعات». وحسب المعلومات المتوفرة لدى المديرية التي جاءت في البيان فإن «المنضمين للجماعات المسلحة معظمهم التحق بفصائل جبهة النصرة وكتيبة المهاجرين والأنصار والدولة الإسلامية في العراق والشام والجيش الحر».

من ناحية ثانية، قتل 15 شخصا بينهم ستة من عائلة واحدة في هجمات متفرقة أمس في العراق، حسبما أفادت به مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن «ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في هجوم مسلح بعد اقتحام منزلهم في منطقة النباعي» إلى الشمال من بغداد، مضيفا أن الضحايا رجلان وامرأتان وطفلان.

وفي هجمات أخرى أمس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح في تفجير ثلاثة منازل لمسؤولين محليين في أبو غريب إلى الغرب من بغداد. وقالت مصادر أمنية أن «شخصا قتل وأصيب أربعة بجروح جراء تفجير منزل سعد العامري، عضو مجلس محلي وابنه»، وأشارت إلى أن «الضحايا من المارة لأن المنزلين كانا خاليين». وأضافت المصادر الأمنية «كما قتل أحد المارة وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في تفجير مماثل لمنزل أحمد الفياض، مسؤول الدائرة الصحية في أبو غريب».

وفي قضاء طوزخورماتو (175 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة رائد إن «شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في سوق لبيع المواشي».

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل خمسة أشخاص في هجمات متفرقة. وقال ضابط في الشرطة برتبة رائد إن «مسلحين مجهولين قتلوا عادل محسن مستشار محافظ نينوى وأحد حراسه لدى مرورهما في منطقة الفيصلية في شرق الموصل». وأضاف «قتل اثنان من عناصر شرطة حماية المنشآت النفطية بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهما في منطقة القوسيات شمال المدينة». وتابع «كما قتل شخص في هجوم مسلح أمام منزله في حي الجامعة» شرق الموصل. وأصيب كذلك ستة أشخاص بينهم امرأة وطفل وثلاثة من الشرطة أحدهم ضابط برتبة ملازم أول بانفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الموصل.