كي مون يدعو لإشراك إيران في «جنيف2» والإبراهيمي يحذر من «الصوملة»

قيادي في «الائتلاف»: حضور طهران المؤتمر سيدعم بقاء الأسد

TT

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة حضور إيران في مؤتمر «جنيف2» للسلام الخاص بسوريا والمزمع عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل، بينما شدد قياديون في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» على أن «إيران جزء من المشكلة في سوريا وداعم رئيس للنظام الحاكم»، رافضا «وجودها بين وفود المؤتمر الدولي للسلام».

في موازاة ذلك، دعا المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى «تسوية سريعة للنزاع في سوريا»، مبديا خشيته من «تحول البلاد إلى صومال كبير مع زعماء حرب وأمراء من كل الأنواع، في حال لم يجرِ التوصل إلى تسوية».

ورجح الإبراهيمي، في مقابلة مع شبكة التلفزيون السويسرية العامة، عدم حضور الرئيس السوري بشار الأسد مؤتمر «جنيف2» لعدم رغبته في المجيء إلى جنيف في الظروف الحالية»، لافتا إلى أن «ما هو وارد على أي حال في بيان جنيف العام الماضي هو أن يحضر وفد للحكومة ووفد لممثلي المعارضة يتحاوران معا لتشكيل حكومة جديدة، ستمارس مبدئيا السلطات خلال فترة انتقالية يتعين تحديدها».

ونفى الإبراهيمي أن تكون «الأطراف في سوريا مستعدة في الوقت الراهن للتحدث عن وقف لإطلاق النار قبل (جنيف2)»، مؤكدا دعوة «المقاتلين إلى القيام بمبادرات يمكن أن تسهل عقد اجتماع في جنيف لكن لا أحد يجيب».

وشدد المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا على ضرورة «تأسيس سوريا جديدة وقيام نظام جمهوري ديمقراطي جديد غير طائفي في سوريا، ما يفتح الباب أمام ما أسميه الجمهورية السورية الجديدة». وفي حين أكد أنه «سيعود لكل السوريين أن يقرروا ما هو هذا النظام الجديد الذي سيسود في بلادهم وما هي طبيعة الجمهورية الجديدة التي ستبصر النور»، اعتبر أن «السوريين يريدون الحفاظ على وحدة بلدهم، كما أن المنطقة والعالم بحاجة إلى سوريا موحدة».

وفي موازاة إعراب الإبراهيمي عن أمله بأن «تشارك إيران والمملكة العربية السعودية في مؤتمر السلام حول سوريا»، أكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة حضور إيران لمؤتمر «جنيف2»، معربا عن أمله في أن يجري التوافق على المشاركين في اللقاء التحضيري الذي سيجري في الـ20 من الشهر الحالي في جنيف بمشاركة الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.

وفي حين نفى بان اتخاذ قرار حيال لائحة المشاركين في مؤتمر «جنيف2»، مشيرا إلى أن «هذه المسألة ستحل خلال الاستشارات بين الأطراف المعنية»، أمل أن يتمكن من «إرسال الدعوات مع نهاية الشهر الحالي»، معتبرا أن «طهران قادرة على لعب دور مهم في تسوية الأزمة السورية ويتوجب دعوتها إلى مؤتمر (جنيف2)».

في المقابل، اعتبر سمير نشار، عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «إيران جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل كي تدعى إلى مؤتمر السلام الدولي»، مشيرا إلى أن «النظام الإيراني داعم رئيس للنظام في سوريا وشريكه في قتل الشعب السوري».

وأعرب نشار عن خشيته من أن «يخضع أطراف في الائتلاف المعارض للضغوط الدولية الداعية إلى مشاركة إيران في (جنيف2)»، موضحا أن ذلك «سيمنح موقف النظام السوري دعما على طاولة المفاوضات، إذ ستفرض إيران موقفها بعدم تنحي الأسد». وأشار إلى أن «المجتمع الدولي يريد أن يمنح إيران نفوذا في المنطقة على ضوء الاتفاق النووي الأخير»، مرجحا أن «يكون هذا النفوذ على حساب الشعب السوري والدول العربية».

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أكد غداة إعلانه موافقة الائتلاف حضور مؤتمر «جنيف2» ضرورة عدم السماح لإيران بحضور المؤتمر الدولي «إلا إذا توقفت عن المشاركة في إراقة الدماء في سوريا وسحبت قواتها ووكلاءها».