اللقيس.. رجل الظل ومسؤول شبكة اتصالات حزب الله

القيادي في حزب الله اللبناني حسان اللقيس (رويترز)
TT

لم يوضح حزب الله طبيعة المهمات التي كان يتسلمها حسان هولو اللقيس في صفوفه، مكتفيا بوصفه بأنه كان «مجاهدا ومضحيا ومبدعا وقائدا وعاشقا للشهادة»، لكن إشارته إلى أن اللقيس «تعرض لعدة محاولات اغتيال في السابق، واتهامه إسرائيل بالوقوف وراءها»، تظهر أن دور الرجل كان كبيرا وموقعه بالتالي بارز في الحزب.

ووسط تحفظ حزب الله على الكشف عن دور اللقيس في الصراع مع إسرائيل، وفي المنظومة العسكرية للحزب، تضاربت الأنباء حول طبيعة ومهامه. ونقل موقع «الآن» اللبناني عن مصادر مطلعة على أجواء حزب الله، أن اللقيس «كان يعمل في قسم التكنولوجيا والاتصالات في الحزب، وكان له دور كبير في إصلاح شبكة اتصالات الحزب وإعادة تأهيلها بعد حرب يوليو (تموز) 2006».

وفي رواية أخرى، ذكرت معلومات أن اللقيس كانت موكلة إليه مهام لوجيستية، تتعلق بتسليح الحزب، وبالتنسيق مع حلفائه في سوريا وإيران. أما الفرضية الثالثة، فتمحورت حول أنه كان مسؤولا عن قتال حزب الله في القصير، وبقيت هذه الرواية ضعيفة، كون الجهة التي أطلقتها، وهي إحدى جهتين تبنتا عملية اغتياله، لا تزال مجهولة.

لكن الواضح أن اللقيس ليس من أرفع القيادات في الحزب، على غرار موقع عماد مغنية مثلا، بدليل عدم حشد الحزب جماهيريا لتشييعه، على غرار تشييع مغنية. ويقول عارفون بالحزب إن طريقة تشييع اللقيس السريعة، بعد أقل من 12 ساعة على اغتياله، «تشبه تشييع القيادي في الحزب غالب عوالة الذي اغتيل في عام 2004 في الضاحية الجنوبية، وجرى تشييعه بعد خمس ساعات من وقوع العملية»، إضافة إلى أن الأمين العام لحزب الله لم ينعه، كما في حال مغنية.

لكن ذلك لا ينفي أن يكون لحسان اللقيس موقع بارز في هيكلية حزب الله العسكرية، ويستدل على ذلك برسالة السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن آبادي إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، إذ أشار فيها إلى أنه «كان له باع طويل في تلقين العدو الصهيوني دروسا قاسية في المهانة والذل وسطر أروع البطولات في مواجهة هذا الكيان الغاصب».