الناتو وروسيا يؤكدان استعدادهما للعب دور في تدمير الكيماوي السوري

وزراء في الحلف رحبوا بانعقاد «جنيف 2»

TT

أكد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا استعدادهم لتقديم أي دعم أو مساعدة لمهمة البعثة الدولية المشتركة المكلفة تدمير ترسانة سوريا الكيماوية.

وجاء ذلك في ختام اجتماع مجلس الناتو - روسيا في بروكسل أمس الذي عقد على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي.

وأعرب وزراء دول المجلس الـ29 الاستعداد لتقديم أي دعم أو مساعدة لمهمة البعثة الدولية المشتركة لتدمير ترسانة سوريا الكيماوية، التي تضم مفتشين من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتخذ من مدينة لاهاي بهولندا مقرا لها.

وقال الأمين العام آندريه راسموسن خلال مؤتمر صحافي: «إن مجلس الناتو - روسيا على استعداد لتقديم أي مساعدة في حال تلقينا طلبا بهذا الصدد، ولكن حتى الآن لم نتلق أي طلب رسمي».

وبدوره، قال وزير الخارجية الهولندي، فرانس تيمرمانس، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «الولايات المتحدة عرضت خطة واضحة للمساهمة في هذا الصدد (تدمير الكيماوي السوري)، كما أن البعثة الدولية المشتركة تعمل بشكل جيد للغاية. وبحثنا هذا الأمر جيدا مع الجانب الروسي». وعد الوزير الهولندي أنه من «المهم جدا» عقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام، الخاص بسوريا، المقرر في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل. وأعرب عن أمله في أن ينجح المؤتمر في إيجاد حل سياسي لإنهاء الوضع السيئ الذي تمر به سوريا حاليا.

من جانبه، قال وزير الخارجية البلجيكي، ديديه رايندرس، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المرحلة الأولى من مسألة التحقق من الأسلحة الكيماوية السورية انتهت بنجاح حتى الآن، ونحن نواجه مسألة التعامل مع المواد الكيماوية». وأضاف أن بلاده لديها عدد من الخبراء المتخصصين في هذا الصدد ويمكن أن تساعد في هذه العملية، «ولكن علينا أولا إيجاد الطريقة المثلى لتنفيذها وبشكل آمن».

وفي ختام الاجتماعات، صدر بيان ختامي، أكد من خلاله مجلس الناتو - روسيا دعم التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة المتعلق بالقضاء على أسلحة سوريا الكيماوية، والإطار الذي جرى التوافق عليه بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضا القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في 27 مايو (أيار) الماضي. وأشار البيان إلى «العمل الضخم الذي نفذته البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية».

وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن كلا من الناتو وروسيا يلعبان دورا محوريا في أمن المنطقة الأوروأطلسية، وأن اجتماع المجلس المشترك فرصة لتفعيل الحوار السياسي والتعاون المشترك. وأشار إلى العمل بين الجانبين خلال عام 2013، وخاصة فيما يتعلق بالملف الأفغاني ومواجهة الإرهاب. وعد اجتماع الأمس «يركز على الشراكة المستقبلية لمواجهة التحديات الإقليمية وخطط العمل للعام المقبل». وأشار إلى تبادل وجهات النظر حول المسائل الأمنية، ومنها الوضع في أفغانستان وسوريا.