دمشق توقع أربعة عقود مع طهران في مجال الكهرباء وتتعهد بتسهيلات

قيمتها أكثر من 16 مليون دولار

TT

وقعت دمشق أمس مع حليفتها طهران أربعة عقود في مجال الطاقة الكهربائية قيمتها أكثر من 16 مليون دولار أميركي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة: «وقعت وزارة الكهرباء في دمشق اليوم (أمس) أربعة عقود مع شركتي (سانير) و(مبنى) الإيرانيتين بخصوص توريد تجهيزات لصالح مشروعات في قطاعي توليد الطاقة الكهربائية والتوزيع، بقيمة 2,5 مليار ليرة» سورية.

ونقلت الوكالة عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله خلال التوقيع إن «هذه العقود ثمرة تعاون استراتيجي مع الجانب الإيراني (...) في مجال إعادة تأهيل وصيانة محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا وشبكات التوزيع التي تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل الإرهابيين»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 33 شهرا.

وأبدى خميس استعداد الوزارة «للتعاون مع أي جهة في هذا القطاع ومنحها التسهيلات المطلوبة بهدف تأمين وصول التيار الكهربائي إلى المواطنين وتخفيف ساعات التقنين».

وكانت إيران أعلنت في مايو (أيار) الماضي عن فتح خطين ائتمانيين مع دمشق بقيمة أربعة مليارات دولار، إضافة إلى ثالث بقيمة 3,6 مليار في يوليو (تموز).

وتضاعفت ساعات التقنين بالتيار الكهربائي في سوريا منذ بدء النزاع منتصف مارس (آذار) 2011. وتتهم السلطات مقاتلي المعارضة باستهداف محطات الكهرباء، في حين يحول الوضع الأمني المتدهور دون وصول الوقود بسهولة إلى معامل الإنتاج.

وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي زار طهران مطلع الأسبوع الحالي والتقى بالرئيس الإيراني حسن روحاني وبقية كبار القادة الإيرانيين. ومن هناك دعا الحلقي الشركات الإيرانية إلى المساهمة في عمليات الإعمار في سوريا. وعبر عن تطلع سوريا للمزيد من «التكامل والتعاون والتنسيق على كل الصعد» ورغبتها في «مساهمة الشركات الوطنية الإيرانية إلى جانب الشركات الوطنية السورية في مرحلة البناء والإعمار لنساهم معا وجنبا إلى جنب في إعادة إعمار سوريا المتجددة».