الصين تؤكد حقها في إقامة منطقة دفاع جوي مع وصول بايدن

نائب الرئيس الأميركي ينهي جولته الآسيوية في كوريا الجنوبية

TT

أكدت الصين أمس على حقها في إقامة منطقة دفاع جوى مثيرة للجدل والسيطرة عليها تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الصين لإجراء محادثات سياسية واقتصادية. وقال مسؤولون صينيون أمس إن «المنطقة التي أعلن عنها أخيرا فوق بحر الصين الشرقي تأتى في إطار الدفاع عن النفس المبرر، وإن جيش البلاد يتمتع بقدرة كاملة لفرض السيطرة على المنطقة». وعلى الرغم من الخلاف حول المنطقة، فإن بايدن قال، إن «الولايات المتحدة والصين تأملان في بناء نموذج جديد للتعاون.. يتطلب منا توسيع نطاق تعاوننا الفعلي والتوصل لنتائج». وتأتي جولة بايدن التي بدأت في اليابان وتنتهي في كوريا الجنوبية، بعد أسابيع من الضجة التي أثارها إعلان بكين «منطقة دفاع جوي» تغطي جزر بحر الصين الشرقي المتنازع عليها مع اليابان. وصرح بايدن قبل المباحثات المغلقة مع نظيره الصيني لي يوانتشاو «مثل كل العلاقات المعقدة، الأمر يتطلب تواصلا مستمرا». ونقلت وسائل الإعلام عن لي القول لبايدن، إن «الصين تريد تعزيز التعاون مع أميركا على أساس روح عدم النزاع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل». وحرص بايدن على عدم حصر زيارته بقضية منطقة الدفاع الجوي، إذ قال بعد لقائه نظيره الصيني لي «هذه علاقة مترابطة بشكل كبير ستؤثر على مسار القرن الـ21». وأضاف «مثل كل العلاقات المعقدة، فإنها تتطلب ارتباطا رفيع المستوى قادرا على الاستمرار»، معربا عن اعتقاده بأن الرئيس الصيني شي جينبيغ ملتزم «بإدارة اختلافاتنا بشكل غير متحيز وبناء». ووصف لي من جانبه العلاقات الصينية الأميركية بأنها «أهم علاقات ثنائية في العالم» مضيفا أن «العلاقات القوية ليست فقط نعمة لشعبي دولتينا بل أيضا بالغة الأهمية للتنمية والاستقرار في منطقة آسيا - المحيط الهادي والعالم ككل». والتقى بايدن أيضا بالرئيس جي جينبيغ، ولكن لم يدل أي من الجانبين بتصريحات حول تفاصيل المباحثات. وقبل المباحثات، قال مسؤول أميركي، إن «بايدن سيؤكد على وجهة نظرنا التي تعرب عن قلقنا العميق من الإعلان المفاجئ لمنطقة الدفاع الجوي». وقال مسؤول بالبيت الأبيض، إن «بايدن سوف يقول للمسؤولين الصينيين إننا نعتبر الإعلان عن منطقة الدفاع الجوي مجهودا أحادي الجانب لتغيير الموقف الراهن في بحر الصين الشرقي» عبر «اتخاذ إجراء استفزازي وغير منسق مع بقية الأطراف». وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في وقت لاحق إن تحديد المنطقة « يأتي ضمن سيادة الصين». وأجاب هونغ عند سؤاله حول الانتقادات الأميركية إنه إجراء ضروري اتخذته الصين في إطار ممارسة حقوقها المبررة في الدفاع عن النفس. وعد الناطق باسم وزارة الدفاع جينج يانشينغ في بيان أن «إصرار عدد قليل من الدول على عدم الإبلاغ عن رحلاتها أمر لا يفيد بل غير مسؤول». وكانت حكومات الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية قد ذكرت أن طائرات عسكرية تابعة لها عبرت المنطقة دون إخطار السلطات الصينية كما تطلب الصين منذ إعلانها عن تلك المنطقة في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المقرر أن يتوجه بايدن إلى سول اليوم لإجراء محادثات مع قادة كوريا الجنوبية التي عبرت أيضا عن قلقها إزاء التحرك الصيني الأخير.