واشنطن أعادت اثنين من معتقلي غوانتانامو إلى الجزائر

بعكس رغبتهما لخوفهما من التعرض للتعذيب

TT

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان أمس الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت اثنين من معتقلي غوانتانامو إلى الجزائر ضد رغبتهما. وقالت الوزارة «تم نقل جمال سعيد علي امزيان وبلقاسم بن سايح، من مركز الاعتقال في غوانتانامو، إلى الحكومة الجزائرية». وأضافت وزارة الدفاع أن «الولايات المتحدة قامت بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية حرصا منها على أن تتم عملية النقل مع تأكيدات بضمان معاملة إنسانية وأمن مناسب».

وكان هذان المعتقلان يرفضان نقلهما إلى الجزائر حيث لم تعد لهما أسرة هناك ويخشيان التعرض للتعذيب. وكان روبرت كيرش، محامي بلقاسم بن سايح، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تدخل لدى وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين وكذلك لدى سفارة الجزائر في واشنطن لتفادي نقلهما الذي يمكن أن يتم خلال نهاية هذا الأسبوع.

وصرح متحدث باسم البنتاغون بأن الحكومة الأميركية «تتخذ كل الاحتياطات للقيام بكل عملية نقل وفقا لمعاييرها وسياستها المتعلقة بحقوق الإنسان»، من دون أن يؤكد نقل المعتقلين في وقت وشيك.

وقال تود بريسيل، لوكالة الصحافة الفرنسية «بناء على معاهدة مكافحة التعذيب تطبق الولايات المتحدة بدقة التزامها بعدم نقل معتقلين إلى بلدان نعتقد أنهم قد يتعرضون فيها للتعذيب، وسنجري تقييما جديا لكل مخاطر سوء المعاملة والاضطهاد» قبل اتخاذ أي قرار.

وفي حين تجري مناقشة رفع القيود عن عمليات نقل السجناء من غوانتانامو حاليا في الكونغرس، يسعى الرئيس باراك أوباما إلى تسريع عمليات إعادتهم إلى بلدانهم ليتمكن يوما من إغلاق السجن الذي ما زال فيه 164 معتقلا.

ويرفض بن سايح وجمال امزيان (46 عاما)، الذي لم يتسن الاتصال بمحاميه، منذ فترة طويلة إعادتهما إلى الجزائر «البلد الوحيد المسموح له بموجب القانون» الأميركي باستقبال مواطنيه المعتقلين في غوانتانامو، كما قال المحامي. وطلب امزيان الذي أقام في النمسا وكندا العودة إلى كندا منذ أن أعلنت إدارة الرئيس السابق جورج بوش في 2007 أنه سيفرج عنه. وطالب بن سايح، من جانبه، بالعودة إلى البوسنة حيث اعتقل في 2002 وحيث تقيم زوجته وبناته.