وزير إسرائيلي في تركيا: الشعبان يتوقعان مصالحة بين البلدين

قال إن الفلسطينيين لهم الحق في إقامة دولة خاصة بهم

TT

قدم وزير شؤون البيئة الإسرائيلي عمير بيريتس أول من أمس الخميس غصن زيتون لتركيا خلال زيارته لمدينة إسطنبول، وقال: إن الشعبين الإسرائيلي والتركي يتوقعان «مصالحة» بين حكومتي البلدين قريبا، حسبما ذكرت صحيفة «حريت» التركية أمس.

كان بيريتس وصل إلى إسطنبول الأربعاء في أول زيارة لمسؤول حكومي إسرائيلي للبلاد منذ هجوم القوات البحرية الإسرائيلية على السفينة مافي مرمرة التضامنية مع قطاع غزة في شهر مايو (أيار) عام 2010 ما ألحق ضررا بالغا بالعلاقات بين الدولتين.

يشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة أتراك واعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الحادث في شهر مارس (آذار) الماضي في انفراجة تمت بوساطة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال الوزير الإسرائيلي خلال حضوره مؤتمرا للأمم المتحدة عن التلوث في البحر المتوسط: «أعتقد بشكل مؤكد أنه سيتم قريبا تسوية المشاكل بين تركيا وإسرائيل.. يتوقع شعب إسرائيل ونظيره التركي توصل حكومتيهما إلى مصالحة في أقرب وقت ممكن»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف بيريتس أن إسرائيل وتركيا، بوصفهما دولتين على البحر المتوسط: «مرتبطتان ببعضهما بشكل وثيق». وتابع: «نحتاج إلى زيادة التعاون بيننا.. ليست هناك حدود للبيئة.. نحتاج إلى إيجاد سبل جديدة للتواصل لكسر الحواجز بيننا».

وتطرق الوزير بيريتس إلى القضية الفلسطينية الإسرائيلية والمفاوضات الدولية الأخيرة مع إيران واصفا نفسه بأنه من أنصار «جبهة السلام». واستطرد «أعتقد يقينا أن الفلسطينيين لهم الحق في إقامة دولة خاصة بهم، وأؤيد حل الدولتين. أعتقد أن محادثات إيران في جنيف لم يكن لها تأثير سلبي على المفاوضات التي نجريها مع الفلسطينيين. ما زال أمامنا خمسة أشهر لاستكمال المحادثات، ونحتاج أثناء هذه الفترة إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران وفلسطين. من الواضح، أننا لا نريد إيران نووية».

يشار إلى أن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية استؤنفت في واشنطن في شهر يوليو (تموز) الماضي بوساطة أميركية، على أن يتم التوصل إلى اتفاق في غضون تسعة أشهر من انطلاق المحادثات.

كانت المحادثات توقفت مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010 على خلفية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.