خطيب جمعة في طهران: لا نثق بالدول الغربية.. وسنلغي الاتفاق النووي إذا لم تلتزم به

لجنة الصداقة الإيرانية ـ البريطانية البرلمانية تدعو جاك سترو لزيارة إيران

TT

دعا آية الله أحمد خاتمي، أحد خطباء الجمعة الأساسيين في طهران، أمس، الفريق الإيراني المفاوض بشأن الملف النووي إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي.

وأضاف خاتمي، أن «المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى ليست الخيار الوحيد للشعب الإيراني، بل نهج المقاومة والصمود هو الأساس لتحقيق العزة والكرامة للشعب الإيراني». وزاد قائلا: «إن صمود الشعب هو الذي أدى إلى نجاح المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى».

وأشار خاتمي إلى أن النظام الإيراني يواجه أعداء لا يفكرون إلا في مصالحهم ولا يفهمون إلا لغة السلطة والهيمنة، لذا فإن المقاومة هي الطريق الأفضل لمواجهة هذا التهديد. وقال: «إذا تراجعنا عن نهج المقاومة فإن الأعداء سيتقدمون». وشدد المسؤول الإيراني على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية بالتزامن مع المضي في طريق الصمود والمقاومة.

وفي إشارة إلى المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية، قال خاتمي: «لم تكن الدول الكبرى تسمح لنا بتشغيل حتى جهازين اثنين للطرد المركزي للأبحاث الطبية في الماضي، غير أن إيران تمتلك اليوم 19 ألف جهاز للطرد المركزي، وذلك بفضل مقاومة الشعب وجهود أبنائه في قطاع التكنولوجيا».

وأضاف خاتمي: «لا نثق في الدول الغربية، ولكن لدينا ثقة كبيرة بالفريق الإيراني الذي قاد المفاوضات النووية مع الدول الكبرى».

وهاجم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة والدول الغربية، وقال: «إنهم لا يلتزمون بالاتفاق النووي مع إيران لأنهم لا يهتمون إلا بمصالحهم».

واتهم خاتمي الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ«الكذب»، وقال: «لقد تفوه أوباما بالأكاذيب عندما أعلن أن الولايات المتحدة منعت حيازة إيران القنبلة الذرية». وتساءل: «ما هذا الأسلوب الأميركي؟ أوباما ليس رئيسا لبقا على الإطلاق».

وخاطب خاتمي الدول الغربية والولايات المتحدة قائلا: «إذا التزمتم بالاتفاق النووي فإن إيران ستلتزم به بالمقابل. ولكن إذا صدرت عنكم أي إشارة تدل على انتهاك الاتفاق، فإننا سنعمل على إلغائه وسنعود إلى ما قبل الاتفاق النووي».

من جهة أخرى، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي، أن لجنة الصداقة الإيرانية - البريطانية البرلمانية وجهت دعوة لوزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو لزيارة إيران.

ونقلت وكالة الأنباء التابعة لمجلس الشورى الإيراني (خانه ملت) عن بوروجردي قوله، إن «جاك سترو سيزور إيران قريبا وسيلتقي المسؤولين ونوابا برلمانيين خلال الزيارة». وعد بوروجردي أن هذه الزيارة من شأنها تفعيل لجنة الصداقة الإيرانية - البريطانية البرلمانية.

وحول أهداف هذه الزيارة نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن رئيس لجنة الصداقة الإيرانية - البريطانية البرلمانية عباس علي منصوري أراني قوله: «يترأس سترو لجنة الصداقة الإيرانية - البريطانية البرلمانية في البرلمان البريطاني، لهذا وجهنا إليه الدعوة لزيارة إيران».

وأضاف منصوري، أن «الزيارة تأتي في إطار جهود إيران لتعزيز العلاقات البرلمانية مع مختلف دول العالم»، مؤكدا «ضرورة الاهتمام أكثر فأكثر بإجراء المفاوضات غير الرسمية التي تقوم بها الجهات البرلمانية لأنها ستمهد الأرضية لتعزيز العلاقات الثنائية».

وقال المسؤول الإيراني الذي يترأس لجنة الصداقة البرلمانية بين إيران وكل من سويسرا، وبلجيكا، واليونان، وبريطانيا، أنه وجه الدعوة لرؤساء لجان الصداقة البرلمانية بين إيران وهذه الدول لزيارة طهران.