أعلن المحامي تيسير ذياب وكيل الدفاع عن رجل الدين المتشدد عمر محمود أبو عمر، الملقب بـ«أبو قتادة»، انسحابه من الترافع عن موكله في تهم تتعلق بالإرهاب، وستعقد محكمة أمن الدولة الأردنية أولى جلساتها للنظر فيها بعد غد (الثلاثاء). وقال المحامي ذياب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن انسحابه من قضية أبو قتادة جاء «لأسباب خاصة»، وأوضح أنه زار الأخير، أمس، في سجن الموقر، 30 كلم شرق عمان، وأبلغه بقرار الانسحاب.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أردنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن انسحاب المحامي ذياب جاء على خلفية زيارة عدد من المحامين المتخصصين في شأن التيارات الإسلامية أبو قتادة في سجنه، من دون علم محاميه، الأمر الذي أثار حفيظة الأخير، وتخوفه من تأثير هؤلاء على خطة الدفاع. وأضافت المصادر أن أبو قتادة قد يوكل المحامي غازي ذنيبات للدفاع عنه في التهم الموجهة له، في الجلسة التي ستعقد بعد غد. وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية حددت الثلاثاء المقبل موعدا لأولى جلسات محاكمة أبو قتادة، الذي رحّلته بريطانيا في يوليو (تموز) الماضي إلى الأردن ليواجه تهما تتعلق بالإرهاب.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة وجه لـ«أبو قتادة»، في السابع من يوليو (تموز) الماضي، تهمة التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابيا عام 1998 وعام 2000.
ورفضت المحكمة أكثر من طلب للإفراج بكفالة عنه بعدما سلمته بريطانيا بناء على رغبة أبو قتادة، بعد حصوله على ضمانات من الأردن وبريطانيا بأن يحظى بمحاكمة عادلة، وأن لا يتعرض للتعذيب أو تُنتزع منه أي اعترافات تحت التعذيب.