البشير: طه استقال لإتاحة الفرصة للشباب

الرئيس السوداني يؤكد تنحي نائبه الأول من منصبه

الرئيس السوداني عمر البشير
TT

أكد الرئيس السوداني عمر البشير استقالة نائبة الأول ورجل الحكم القوي علي عثمان محمد طه عن منصبة، لإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة، وتجديد الطاقم الحاكم.

وقال البشير في مخاطبة جماهيرية بمنطقة قري، شمال الخرطوم، بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس أول دولة إسلامية في السودان أمس، إن نائبه الأول درج على ترك مناصبه لإتاحة الفرصة للآخرين، وهذا ما فعله حين تخلى عن منصب النائب الأول لقائد الحركة الشعبية د. جون قرنق، عقب توقيع اتفاقية السلام السودانية. وأضاف أن طه يمثل «رأس الرمح» في عملية التغيير الحالية، ونفى حدوث خلافات وصراعات داخل الطاقم الحاكم وقيادات الحزب، وأن التغيير المزمع فرضته ضرورة إتاحة الفرصة للشباب ليتسلموا أدوارهم في الحكم، ولتجديد دماء الحزب. وراج في الخرطوم منذ أشهر أن الرئيس البشير سيجري تغييرات كبيرة في الطاقم الحاكم، وأعلن طه بنفسه أن الرئيس البشير معتكف للخروج للناس بتغييرات كبيرة في الدولة والحكم. ونقلت صحف في الخرطوم إسنادا إلى مصادر أن التغييرات المزمعة ستطال كثيرا من رموز الحكم، وستختفي خلاله كثير من الوجوه التي ظلت تحكم طوال الفترة منذ انقلاب الرئيس البشير في 1989. وتقدمت الحكومة الاتحادية باستقالتها للرئيس البشير الذي ودع وزراءه الأسبوع الماضي، فيما وضع حكام الولايات استقالاتهم في طاوله الرئيس البشير، لتمكينه من تكليف من يراهم في الوظائف المختلفة. وكان الرئيس البشير قد أعلن أكثر من مرة أنه لن يترشح للرئاسة بنهاية الدورة الرئاسية عام 2015. وتطالب المعارضة السودانية بإسقاط حكم الرئيس البشير وإقامة نظام جديد مكانه، أو تكوين حكومة انتقالية متفق عليها، تعد لانتخابات حرة نزيهة، وعقد مؤتمر قومي دستوري يحدد شكل الحكم في البلاد.