رئيس وزراء الجزائر يزور ليبيا نهاية الشهر الحالي لبحث الاضطرابات الأمنية على الحدود

سلال يبلغ المرزوقي في باريس انفتاح بلاده على أي شيء في تونس

TT

أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أنه سيزور ليبيا نهاية الشهر الجاري، لبحث الظروف الأمنية المتدهورة على الحدود المشتركة بين البلدين. في غضون ذلك، أشاد وزير خارجية تونس، عثمان جرندي بالتعاون العسكري والأمني بين بلاده والجزائر، وقال إنه «يتطور يوما بعد يوم».

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن سلال قوله أمس إنه سينتقل «شخصيا نهاية الشهر إلى ليبيا لأنظر مع الإخوة الليبيين في كيفية التنسيق بين البلدين في المجال الأمني». وذكر أن «التحكم في الوضع الأمني بالمنطقة ضروري، فمن دون استقرار لن يكون هناك أي تطور في المنطقة».

وكان سلال يتحدث بمناسبة استقباله من طرف الرئيس التونسي منصف المرزوقي، في إطار مشاركتهما «في القمة الفرنسية - الأفريقية»، التي انتهت أشغالها في باريس أمس، وبحثت التحديات الأمنية في القارة الأفريقية.

وتعرف الحدود بين ليبيا والجزائر، التي يفوق طولها 900 كلم، اضطرابات خطيرة منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. ونشر الجيش الجزائري المئات من حرس الحدود في الحدود مع ليبيا خلال العامين الماضيين، لمنع تسرب شحنات من السلاح، من الترسانة العسكرية الليبية، إلى التنظيمات الجهادية المسلحة المنتشرة بالصحراء الكبرى.

وفي نفس السياق، أعلن سلال عن اجتماع «اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية»، نهاية ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وقال إن الاجتماع المرتقب «سيعزز العلاقات الثنائية في شتى المجالات».

ونقلت الوكالة الجزائرية الرسمية عن سلال، عقب لقائه بالمرزوقي، قوله العلاقات بين الجزائر وتونس «جد حسنة وستتعزز أكثر بمناسبة اجتماع اللجنة المشتركة». وأشار إلى أنه بحث مع المرزوقي المشكلات الأمنية التي تعرفها المنطقة، وأن «بين الجزائر وتونس تعاون حقيقي في المجال الأمني».

وأضاف سلال «كان اللقاء بيننا هادئا، وهو لقاء إخوة من المغرب العربي. وقد أبلغت الرئيس المرزوقي التحية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد له مرة أخرى أن الجزائر متفتحة على أي شيء في تونس»، في إشارة إلى ما أشيع عن وساطة بوتفليقة في أزمة تونس السياسية، بناء على طلب من زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة المؤقتة سابقا الباجي قائد السبسي، اللذين زارا بوتفليقة الشهر الماضي.

وحرص سلال على التأكيد بأن حكومة بلاده «لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونحن لا نتدخل نهائيا في شؤون تونس ولكن أي حل في صالح تونس نسانده». وقال وزير خارجية تونس، الذي حضر لقاء المرزوقي وسلال، إن الرئيس التونسي «دعا سلال إلى زيارة تونس في أقرب وقت». وعن التعاون الأمني الثنائي، قال جرندي إنه «جيد جدا ويتواصل بشكل يومي بين مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، خاصة من حيث تبادل المعلومات الآنية والأوضاع على المناطق الحدودية».

وأضاف «التنسيق الأمني والعسكري بين الجزائر وتونس محكم وجيد وأتى بالكثير من النتائج الإيجابية في المناطق الحدودية».