الاتحاد الأوروبي يرسل وفدا نيابيا إلى طهران لإعادة تأسيس العلاقات البرلمانية مع إيران

متحدث أوروبي لـ «الشرق الأوسط» : لا أتوقع صدور قرار برفع جزئي للعقوبات في اجتماعات الأسبوع المقبل

TT

قال البرلمان الأوروبي إن وفدا نيابيا يضم خمسة أعضاء وتترأسه البرلمانية تارجا كورنبورغ، سيتوجه الخميس المقبل، إلى طهران بهدف إعادة تأسيس العلاقات البرلمانية مع أعضاء المجلس الإيراني وإثارة قضايا حقوق الإنسان بما في ذلك حماية الأقليات وتعزيز القيم الديمقراطية وأيضا بهدف زيارة كل من المخرج جعفر بناهي والمحامية نسرين سوتودة، بعد حصولهما العام الماضي على جائزة سخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي للناشطين في مجال حرية التعبير والفكر والدفاع عن الديمقراطية ولم يتمكنا من الحضور لتسلم الجائزة لوجودهما في السجن.

وتعتبر زيارة الوفد البرلماني الأوروبي هي الأولى من نوعها عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين الدول الغربية وطهران بشأن أزمة الملف النووي الإيراني، وذلك عقب مفاوضات جرت في جنيف وكانت تمثل الدول الغربية فيها كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وقالت الأخيرة إنه اتفاق ينطوي على إجراءات عمل بالنسبة للجانبين وخلال ستة أشهر ستقوم إيران بتجميد جزئي لبرنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وفي هذا الصدد وخلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط»» ببروكسل، قال مايكل مان المتحدث باسم أشتون: «بالفعل، بدأت النقاشات والتحضيرات لاتخاذ إجراءات أوروبية مستقبلية في هذا الصدد تنفيذا للاتفاق الذي جرى التوصل إليه». وأضاف: «إن التحرك على الفور في هذا الصدد ليس ممكنا، لأن هناك أكثر من مسار وهناك عقوبات في أكثر من مجال ولهذا سيكون هناك تحرك في إطار عملي وتحرك آخر في إطار إجراءات لا يمكن أن تتخذ في يوم وليلة». وأوضح: «إن طبيعة التحرك الأوروبي المستقبلي في التعامل مع هذا الملف ونتائج المفاوضات التي جرت في جنيف، ستكون في سياق تقرير ستقدمه أشتون لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم 16 من الشهر الجاري ببروكسل»، وحول احتمال صدور قرار في هذا الملف من جانب الاجتماع الوزاري، قال المتحدث «لا أعتقد أن هناك قرارات نهائية ستصدر في هذا الموضوع وإنما سيجري مناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة، لتحديد طبيعة التحرك المستقبلي ولكن دون اتخاذ قرار نهائي فيه إلا بعد استكمال كل المناقشات والتحضيرات اللازمة».

يذكر أنه عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق بين المجموعة السداسية الدولية وإيران في جنيف الشهر الماضي، بدأت لجان من الخبراء وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في التباحث حول الخطوات المقبلة في هذا الاتجاه.