وزير الدفاع الأميركي يصل إلى كابل وسط خلاف على الاتفاقية الأمنية

كرزاي يصر على أن خلفه هو الذي سيوقع الاتفاق بعد الانتخابات الرئاسية

TT

وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس إلى كابل في وقت عبرت فيه الولايات المتحدة عن استيائها من رفض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي التوقيع على اتفاقية أمنية تعتبرها واشنطن أساسية.

وصرح مصدر أميركي بأنه لم يتقرر عقد أي لقاء لهيغل مع كرزاي فيما أكدت الرئاسة الأفغانية أن الرجلين سيلتقيان في وقت لاحق (أمس) ما يدل على آخر الخلافات الكثيرة بين الحليفين في الآونة الأخيرة. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين «إن هيغل لم يقرر لقاء الرئيس كرزاي خلال زيارته إلى أفغانستان». وأضاف «إن الولايات المتحدة عبرت بوضوح عن موقفها بشأن الاتفاقية الأمنية.

وكرر الرئيس كرزاي قبل يومين أنه غير مستعد للتوقيع». وصرح المتحدث باسم كرزاي إيمل فائزي من جهته «إن جدول أعمال الرئيس يتضمن لقاء مع هيغل هذا المساء سيتبعه عشاء»، مضيفا أن أفغانستان راغبة في بحث نقاط لم تحل بعد في الاتفاقية الأمنية. وكانت مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس زارت كابل في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) في محاولة لإقناع كرزاي بتوقيع هذه الاتفاقية التي تؤطر وجود الجنود الأميركيين المحتمل في أفغانستان بعد نهاية عام 2014.

ولوح البيت الأبيض في تلك المناسبة بسحب كافة الجنود الأميركيين في غضون عام وإنهاء المهمة القتالية لقوة الحلف الأطلسي (إيساف) وإلغاء المساعدة العسكرية الموعودة لكابل والمقدرة بمليارات الدولارات. وذلك يثير المخاوف من انهيار الدولة المركزية الأفغانية الضعيفة أصلا والتي تعتمد على المساعدة الدولية، لصالح المتمردين بعد 12 سنة على سقوط حركة طالبان التي وفرت ملجأ لأسامة بن لادن و«القاعدة» قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وعلى الرغم من هذه القيود ما زال كرزاي يصر على أن خلفه هو الذي سيوقع الاتفاق بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل (نيسان)، فيما تعتبر واشنطن أن الوقت سيكون متأخرا لتخطيط انتشار 15 ألف جندي بهدف تدريب ودعم القوات الأفغانية.