حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ينفي علاقته الوطيدة بنظام الأسد

معارضوه يتهمونه بمحاولة فرض سيطرته على الجزء الكردي من سوريا

TT

نفى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي – السوري (بي واي دي) الاتهامات التي تطلق بحقه من قبل بعض الأحزاب الكردية – السورية حول «علاقته الوطيدة بالنظام السوري» مؤكدا أنه ما زال مصرا على تحرير الجزء الكردي من سوريا وإقامة نظام فيدرالي بإدارة محلية كردية».

وجاءت هذه الاتهامات عقب الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السوري فهد الفريج إلى مدينة القامشلي السورية، ذات الأغلبية الكردية، واجتماعه السري بقيادات الاتحاد الديمقراطي. ورأى أحد مسؤولي الحزب جعفر عكاش، لـ«الشرق الأوسط» أن ما تطلقه بعض الأحزاب من اتهامات ضد حزبه باطلة وغير واقعية الهدف منها إعادة سيناريو مناطق الأشرفية والشيخ مقصود (ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب) بتهديد ساكنيها باسم الوحدة الوطنية ليجبروهم على ترك المنطقة وتصوير أن حزبه يقوم بترهيبهم.

وأشار عكاش إلى أن حزبه لو كان على علاقة بالنظام البعثي لكان أعضاؤه ينالون راتبهم الشهري من النظام السوري مثلما يحصل الآن لدى أغلب الأحزاب الكردية الموجودة ضمن المعارضة السورية، مؤكدا أن حزبه لا يغلب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة للكرد في حرب سوريا. وأوضح عكاش أن حزبه لا يهدد بالادعاء بقتال النظام ليعرض الشعب الكردي في هذه المنطقة للخطر. وأضاف «نحن نريد كسب الشرعية للإدارة المحلية التي أعلناها في (غرب كردستان) ولا نمانع أن نجلس على طاولة الحوار مع أي طرف يقر الحقوق القومية للشعب الكردي ونحن ما زلنا مستمرون في معاداة النظام ولا نقبل سياساته». كما طالب عكاش «بوحدة الصف الكردي والمشاركة بوفد واحد في مؤتمر (جنيف 2) والالتزام ببنود اتفاقية أربيل لتوحيد الصف الكردي – السوري والذي أشرف عليه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني».

واتهم عكاش بعض الأحزاب الكردية مجددا بالوقوف ضد إعلان الإدارة الكردية في الجزء الكردي من سوريا بحجة الاستعجال في إعلانها، معتبرا «أن هذه التصريحات لا تخدم مصالح الشعب الكردي».

وكان عبد الحكيم بشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) اتهم في ندوة له في مخيم دوميز للاجئين السوريين في محافظة دهوك في السادس من ديسمبر(كانون الأول) الحالي حزب الاتحاد الديمقراطي بإقامة علاقة قوية مع النظام السوري، مشيرا إلى أن التعامل مع هذا الحزب متوقف على قطع علاقاته مع النظام وعودته للصف الوطني.

من جهة أخرى أعرب نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق المنتهية ولايتها في الخامس من ديسمبر الحالي في تصريحات صحافية عن «قلقه حيال تصرفات الحزب الديمقراطي»، مؤكدا أن حكومة الإقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني معترضان تماما على التصرفات التي يقوم بها هذا الحزب.

كما أكد كاوة أزيزي ممثل حزب آزادي الكردي السوري في إقليم كردستان العراق في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الوطني الكردي السوري هو الممثل الشرعي للشعب الكردي في سوريا وهو غير راض عن أداء حزب الاتحاد الديمقراطي، والذي يحاول فرض سيطرته على الوضع السياسي في الجزء الكردي من سوريا متعاونا بذلك مع مؤسسات النظام السوري، معتبرا أن الحزب يتلقى أوامره من (جبال) قنديل – معقل حزب العمال الكردستاني. ورأى أن حزب الاتحاد الديمقراطي يريد أن يثبت للجميع أنه القوة الوحيدة المسيطرة على الساحة السياسية وخصوصا في القامشلي وهو يعرض الشعب الكردي في سوريا لخطر كبير لا يحتمله هذا الشعب. كما أعلن أن هذا الحزب الذي يعد نفسه جانبا مستقلا في المعارضة الكردية – السورية يعرقل كل المساعي المؤدية إلى مشاركة كردية موحدة في مؤتمر «جنيف 2»، حيث أصدر بيانا أكد فيه أنه «لن يشارك في المؤتمر من دون دعوة رسمية من قبل القائمين عليه».