الداخلية التونسية تؤجل مباراة كرة قدم بسبب «الكتاب الأسود» للمنصف المرزوقي

لافتات عملاقة كانت ستندد بكتاب المرزوقي بحضور 18 ألف متفرج من أنصار الترجي

TT

أجلت وزارة الداخلية التونسية في قرار مفاجئ مقابلة في كرة القدم كانت مبرمجة لمساء أمس، بحضور 18 ألف مفرج، بعد تخوفات من ردود فعل سلبية من جماهير فريق الترجي الرياضي في ملعب رادس جنوب العاصمة التونسية.

وكانت جماهير الترجي أحد أهم نوادي العاصمة التونسية قد هددت بردود فعل غير محسوبة بعد إدراج الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لاسم الفريق الذي كان يرأسه سليم شيبوب صهر بن علي ضمن «الكتاب الأسود» الذي خصصه لأبواق الدعاية في العهد السابق. وخصص كتاب المرزوقي الصفحة 154 بأكملها لفريق الترجي ولرئيسه السابق سليم شيبوب. وتوعدت الجماهير الرياضية بـ«الانتقام» لفريقها من رئاسة الجمهورية التي تعسفت وأدمجت الفريق ضمن الكتاب الأسود.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها، إن «أسباب التأجيل تنظيمية وإنه جرى التنسيق مع جميع الأطراف المتداخلة بهذا الشأن».

وفي هذا السياق، قال عز الدين العجمي رئيس هيئة أحباء الترجي لـ«الشرق الأوسط» إن تأجيل المباراة بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الصفاقسي «قد أنقذ تونس من كارثة أمنية جراء كتاب المرزوقي» وتوعد في المقابل كل من يمس سليم شيبوب صهر بن علي ورئيس الترجي لفترة طويلة، وقال إن جمهور الفريق سيرد الصاع صاعين، على حد تعبيره. وأضاف العجمي أن الأمن التونسي وافق على الشعارات التي كانت الجماهير ترفعها منذ الصباح الباكر، ولكن وزارة الداخلية عادت وألغت المباراة حفاظا على الأمن وضمانا لسلامة اللاعبين والجماهير الحاضرة بالآلاف.

وطالبت جماهير الترجي المرزوقي باعتذار رسمي ولم تقتنع على ما يبدو بمحاولة عدنان منصر، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في برنامج تلفزيوني، الفصل بين الترجي الرياضي كفريق وسليم شيبوب كصهر لعائلة بن علي. ويشتبه في مشاركة سليم شيبوب المقيم حاليا خارج تونس في ملفات فساد.

وكانت جماهير الملعب الأولمبي برادس البالغ عددها 18 ألفا وهي كلها من أنصار الترجي الفريق المضيف قد أعدت لافتات عملاقة تندد بالكتاب الأسود للرئيس التونسي، وأعد بعض الأحباء الغاضبين شعارات معادية للمرزوقي. وسبق لجماهير الترجي أن هاجمت الكتاب الأسود للمنصف المرزوقي عبر الصحافة المحلية، وقال البعض منهم في تصريحاته، إن «المستعمر الفرنسي والبايات العثمانيين والحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي أرهبهم فريق الترجي، فحذار يا مرزوقي»، وهو ما جعل المؤسسة الأمنية تؤجل المباراة إلى وقت لاحق.