بوتين يوقع مرسوما بتأسيس وكالة أنباء «روسيا اليوم» بدلا من «ريا نوفوستي»

تقدم خدماتها باللغات الإنجليزية والعربية والألمانية والفرنسية والصينية إلى جانب الروسية

TT

كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مجلس الوزراء باتخاذ التدابير اللازمة لتحويل وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» إلى وكالة الأنباء الدولية «روسيا سيجودنيا» (روسيا اليوم) خلال شهر، والنظر في مسألة ضمّها إلى قائمة المؤسسات الاستراتيجية. وتقرر ضم إذاعة «صوت روسيا» إلى الوكالة الجديدة. وقالت الدائرة الصحافية للكرملين إنه تم تعيين ديمتري كيسيليوف مديرا عاما للوكالة الجديدة. وحل كيسيليوف، الذي كان نائبا لمدير الشركة المالكة للتلفزيون الروسي، ضيفا مساء أمس في برنامج إخباري أسبوعي على القناة الأولى بالتلفزيون الروسي، حيث وجه انتقادات شديدة للغرب.

وفي الأسابيع الأخيرة، اتهم كيسيليوف السويد بتأجيج الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي في أوكرانيا انتقاما من هزيمتها في معركة بولتافا في عام 1907، التي هزمت فيها قوات روسيا القيصرية الجيش السويدي. وفي مطلع الأسبوع، وصف كيسيليوف المحتجين المناوئين للحكومة الأوكرانية بأنهم «همج» تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة. وخلال برنامج حواري في أغسطس (آب) الماضي، قال كيسيليوف إنه يتعين حرمان المثليين جنسيا من التبرع بالدم أو الحيوانات المنوية، كما يجب حرق قلوبهم في حال وفاتهم في حادث سير. وتُتخذ وكالة «نوفوستي» للأنباء قاعدة لإنشاء الوكالة الجديدة التي سيقع مقرها في مبنى وكالة «نوفوستي» والتي ستضم أيضا محطة «صوت روسيا» الإذاعية. ووجه رئيس الدولة مجلس الوزراء طلبا باتخاذ إجراءات تأسيس وكالة الإعلام الجديدة في غضون شهر. وأصبحت وكالة «ريا نوفوستي» خلال السنوات الخمس الماضية أكبر وسيلة إعلام دولية في روسيا، وتقدم خدماتها باللغات الإنجليزية والعربية والألمانية والفرنسية والصينية، إلى جانب الروسية بالطبع. وفي عام 2011. بلغت ميزانية الوكالة 109 ملايين دولار. وقال صحافيون في ريا - نوفوستي إن رئيس التحرير سفيتلانا ميرونيوك حولت الوكالة إلى منظمة إعلامية حكومية تتمتع بأكبر قدر من الحرية. وجرى تخفيض ميزانية الوكالة بشكل كبير في الصيف، ما دفع إلى التكهن بأن الكرملين ليس راضيا عن الخط التحريري لها.