قتل 16 شخصا على الأقل، أمس، في هجمات متفرقة في العراق، بينهم 11 في انفجار سيارة مفخخة استهدف مقهى شعبيا في بلدة بهرز، شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم، إن «11 شخصا قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدفت مقهى وسط ناحية بهرز» ذات الغالبية السنية وتقع إلى الجنوب من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، وقع الهجوم ظهر أمس. وأكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الضحايا.
وتعرض عدد كبير من المقاهي الشعبية في عموم العراق إلى هجمات أدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا.
وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة، من المناطق المتوترة في البلاد وتشهد أعمال عنف متكررة.
وفي بغداد، قتل خمسة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 12 بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وجنوبها. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن «عنصرين من قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة السويب، في جنوب غربي بغداد».
وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) قتل جندي وأصيب اثنان من رفاقه بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم وسط البلدة، بحسب الشرطة.
وفي حادث منفصل آخر، قتل شخصان وأصيب ثمانية بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق لبيع الخضراوات في منطقة البسماية، جنوب شرقي بغداد، وفقا للمصدر.
وتأتي الهجمات غداة مقتل نحو أربعين شخصا وجرح أكثر من 130 آخرين في هجمات متفرقة، أغلبها في بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية. ويشهد العراق منذ أبريل (نيسان) الماضي تصاعدا في أعمال العنف اليومية، وبلغت حصيلة القتلى خلال الأيام الماضية من هذا الشهر، نفس عدد الضحايا الذين قضوا خلال ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، بأكمله. وقتل أكثر من 6250 شخصا منذ بداية العام 2013 بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية وعسكرية.