جيش «العزة والكرامة» في الأنبار يفجرخلافا بين المحافظ وأطراف في ساحات الاعتصام

المتحدث باسم المعتصمين: ليس ضد الحكومة بل لحماية أبناء العشائر

TT

نفى الشيخ نواف المرعاوي، الناطق الرسمي باسم ساحة اعتصام الأنبار، التي يطلق عليها اسم «ساحة العزة والكرامة»، أن تكون هناك خلافات بين منظمي الاعتصام ومحافظ الأنبار أحمد الذيابي. وقال المرعاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «موضوع جيش العزة والكرامة الذي يجري الحديث عنه حاليا لا علاقة له بساحة الاعتصام لأننا ومنذ اليوم الأول للاعتصامات شكلنا لجان حماية الهدف منها حماية الساحة وهو ما حافظنا عليه منذ سنة تقريبا، وهو أمر صب في مصلحة الجميع». وأضاف المرعاوي أن محافظ الأنبار «هو ابن الساحة ومنه انتخب ولا يزال يحظى بدعمنا وتقديرنا».

وجاء نفي المرعاوي على خلفية الهجوم الذي شنه المحافظ أول من أمس بشأن الدعوة التي وجهها خطيب جمعة الرمادي بشأن تشكيل ما سماه جيش «العزة والكرامة» لحماية أهل السنة من الميليشيات. وقال الذيابي بعد يوم من تلك الدعوة بأن «تشكيل أي قوة أو جيش عشائري في المحافظة خارج المؤسسة الأمنية أمر مرفوض»، مهددا بـ«قصم ظهر من يتدخل في شؤون الأمن في المحافظة» والضرب بيد من حديد في هذا الشأن، محذرا من أن الأمور ستزداد سوءا مع قرب الانتخابات «لأننا كمجتمع لا نفقه شيئا في الديمقراطية والانتخابات»، مشيرا إلى أن الأنبار ليست المحافظة الأكثر تدهورا من الناحية الأمنية لكن الإعلام يصورها بهذه الحالة.

وأوضح المرعاوي أن «هناك سوء فهم سواء فيما صدر عن خطيب الجمعة أو على صعيد تصريحات المحافظ وأود أن أقول: إن الساحة لا علاقة لها بما أعلنه الخطيب لأنه خاطب أبناء العشائر ممن يؤدون صلاة الجمعة في ساحة العزة والكرامة وبالتالي فإن كل ما يجري من حديث هنا أو هناك لا صحة له». وبرر المرعاوي الدعوة إلى تشكيل جيش لحماية أهل السنة بعيدا عن ساحات الاعتصام بـ«التهديدات لأبناء العشائر حيث تأتي قوة من بغداد وتعتقل الناس وتذهب إما لدعاوى كيدية أو معلومات مضللة وهو أمر لم يعد يطاق»، مشيرا إلى أن «الهدف من تشكيل هذا الجيش، الذي هو عبارة عن لجان محلية مناطقية، ليس معاداة الحكومة أو المحافظة وإنما هو لحماية أبناء العشائر مما يتعرضون له من اعتداءات».

وبشأن الخلاف بين المحافظ وأطراف في الساحة حول تشكيل جيش الحماية والتهديد باقتحام الساحة، قال المرعاوي بأن «المحافظ لا يزال مخولا من قبلنا لإجراء مفاوضات مع الحكومة لأننا أصحاب مطالب شرعية ولا نريد المواجهة وأن كل الاتهامات التي توجه إلى الساحة غير صحيحة على الإطلاق وما قاله المحافظ إنما هو رد فعل، لكننا على تواصل معه وأن الخلافات التي تحصل إنما هي بسبب تعدد وجهات النظر».

وحول التهديدات التي وجهها إلى ساحة الاعتصام حميد الهايس، رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، واتهامه ساحة الاعتصام بأنها هي السبب في اغتيال ابن شقيقه قبل أيام، قال المرعاوي بأن «لا علاقة للساحة بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد وأن تهديدات الهايس باقتحام الساحة ليست جديدة، بل هو يهددنا بالاقتحام منذ اليوم الأول وبالتالي فإننا نقول له إذا أراد اقتحام الساحة فماذا ينتظر؟ ونقول له أهلا وسهلا، وبخلافه عليه أن يكف عن مثل هذه الأمور».

من جهته، أعلن صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، أن المجلس تلقى عهودا من الهايس بالتهدئة وعدم التسرع بأي خطوة تؤدي إلى أزمة داخل المحافظة. وقال كرحوت في تصريح إن «اغتيال نجل شقيق الشيخ الهايس عمل إرهابي جبان ونستنكره بشدة»، مبينا أن «مجلس المحافظة سيعقد اجتماعا مع رجال القبائل وشيوخ العشائر لبحث الأوضاع الحالية في المحافظة». وشدد كرحوت على أن «فتيل أزمة مهاجمة ساحة الاعتصامات من قبل القوات التي يقودها الهايس تم سحبه».