أعلنت الأحزاب والتجمعات السياسية الكردية في كركوك أنها ستخوض الانتخابات المقبلة لمجلس النواب العراقي بقائمة موحدة تحمل اسم «كركوك الكردستانية» يشارك فيها 16 حزبا وتجمعا كردستانيا في هذه المدينة.
وأصدرت هذه الأحزاب بيانا أكدت فيه على اتفاقها بشأن خوض العملية الانتخابية القادمة والمقرر أن تجري في عموم العراق في الـ30 من أبريل (نيسان) المقبل «بقائمة موحدة تجمعهم في برنامج واحد وسيكون للقائمة رمز موحد، وهو علم كردستان وقلعة كركوك».
عدنان كركوكي، المتحدث باسم الاجتماع، أوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة القائمة الموحدة جاءت «حسب متطلبات الشارع الكردي في كركوك باعتبار أن القضية الموجودة في كركوك هي قضية قومية، قضية أرض قبل أن تكون قضية حزبية». وبين كركوكي أن هناك «مطالب جماهيرية بمشاركة جميع الأحزاب والقوائم السياسية الكردية والكردستانية في قائمة واحدة في انتخابات مجلس النواب العراقي لضمان الحصول على أكثر عدد من أصوات الكردستانيين في كركوك ولعدم ضياع الحق التمثيلي النيابي للشعب الكردي والكردستانيين بشكل عام نتيجة لخوض الانتخابات السابقة بقوائم منفردة».
كما أعلن كركوكي أن «اجتماع الأحزاب الكردستانية في كركوك أبقى الباب مفتوحا أمام جميع الأحزاب السياسية الكردية وغير الكردية من تركمان وآشوريين وكلدان وعرب من الأحزاب التي تعمل في كركوك بغض النظر عن كل الانتماءات السياسية والآيديولوجية والدينية لها للمشاركة في قائمة كركوك الكردستانية». وبين أن «الاجتماع شكل لجنة خاصة للاجتماع مع الحزب الإسلامي العراقي للمشاركة في القائمة وسيلتقي أعضاء هذه اللجنة قريبا مع الجهات العليا للحزب الإسلامي العراقي لمفاتحتهم حول آلية المشاركة في هذه القائمة».
كما أكد على أن القائمة سيكون لها «برنامج موحد هدفه النهوض بشأن مدينة كركوك والحفاظ على الفسيفساء الوطنية للمدينة وروح التعايش الأخوي والسلمي فيها»، مؤكدا على أن كل المشتركين في هذه القائمة يجب أن يؤمنوا ببرنامجها الانتخابي». وكشف كركوكي أيضا أن الاجتماع شكل أيضا وفدا آخر «لمفاتحة الحزب الشيوعي العراقي لبحث مشاركته أيضا في القائمة وسيتم هذا الاجتماع في الأيام الأخرى»، مبينا أن «الحزب الشيوعي الكردستاني هو أيضا أحد المشاركين في قائمة كركوك الكردستانية».
وطالب كركوكي المناطق الأخرى المتنازع عليها في ديالى وصلاح الدين وحتى في بغداد والموصل وبقية المحافظات العراقية بتعميم تجربة كركوك وخوض الانتخابات فيها بقائمة كردستانية موحدة لضمان عدم ضياع الأصوات الكردية فيها.