رئيس وزراء البحرين: المتغيرات الدولية تجعل الدعوة لاتحاد خليجي ملحة

ولي عهد البحرين يلتقي وزير الخارجية الهندي

TT

التقى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في العاصمة المنامة، أمس، وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد.وأكد ولي العهد البحريني، أثناء اللقاء، أن بلاده تتطلع إلى آفاق رحبة من التعاون مع الهند نظرا لدورها المتنامي والمؤثر على المستوى الآسيوي.

من جانبه، عبر وزير الخارجية الهندي عن تقدير بلاده لمملكة البحرين على ما توليه من اهتمام متواصل بدعم وتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.

إلى ذلك، أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء بمملكة البحرين، ضرورة انتقال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى الاتحاد كملاذ آمن له أبعاد سياسية واستراتيجية يرقى إلى الطموح الذي تتطلع إليه شعوب دول المجلس.

وقال: «إن المرحلة المقبلة يجب أن تعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات للمواطن الخليجي في مختلف المجالات ومواجهة التحديات الكثيرة التي تشهدها المنطقة والعالم»، مشيرا إلى أن «القمة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي تشكل علامة مهمة في مسيرة المجلس ويجب أن تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل العمل الخليجي المشترك، حيث إنها تأتي في ظل متغيرات تحتم التعامل بطرق غير تقليدية مع الواقع الجديد الذي تتشكل ملامحه في المنطقة والكثير من أقاليم العالم».

وأوضح أن «المتغيرات في العالم تجعل من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لانتقال دول المجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي التي أطلقها في قمة الرياض في ديسمبر 2011م، مطلبا ملحا في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى».

وشدد في حديث لوكالة الأنباء الكويتية على ضرورة تصدر تلك الدعوة وآليات تحقيقها أولويات البحث في القمة التي ستنطلق أعمالها غدا، لتكون القرارات دافعة بهذه المبادرة إلى حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن، لافتا الانتباه إلى تطلع شعوب المنطقة إلى تحقيق مرحلة الاتحاد.

وبين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن شعوب دول المجلس تأمل في اليوم الذي تصبح فيه الوحدة الخليجية واقعا معيشا، لا سيما أنها تعد أحد المطالب المعلنة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981م وحتى اليوم، مؤكدا أن الوقت قد حان لقيام الاتحاد الخليجي دون تأخير أو إبطاء.

وأضاف رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن «المفاهيم قد تغيرت في ظل التحولات في المواقف، وعلينا أن نواجهها بالتجديد في الفكر وفي المفهوم حتى نجتاز هذه المرحلة. كما أن علينا الابتعاد عن أي تحفظات؛ فالمرحلة لها متطلباتها ومقتضياتها العاجلة التي تحتاج إلى إنجاز يمنع أي تردد في المواقف»، داعيا إلى التوجه بخطاب إعلامي حديث يحض على الاتحاد ويشرح أهميته ويتجاوز كل ما هو قديم في الطرح والأسلوب والذي يتطلب كسر أي جمود للخطاب ليتواءم مع متطلبات المرحلة.