جولة جديدة من مباحثات تشكيل حكومة كردستان تنطلق اليوم باجتماع بين «الديمقراطي» و«التغيير»

قيادي في المعارضة: تتناول البرنامج الحكومي والمبادئ الأساسية للتشكيلة

TT

تبدأ اليوم جولة جديدة من المباحثات حول تشكيل حكومة إقليم كردستان العراق التي فوض الحزب الديمقراطي الكردستاني والحاصل على المركز الأول في الانتخابات النيابية الأخيرة في الإقليم بـ38 مقعدا، نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب، لتشكيلها. وفي هذا السياق، يجتمع الوفدان التفاوضيان للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، وحركة التغيير، التي يتزعمها نوشيروان مصطفى.

وفي حين أفادت مصادر مطلعة بأن هذا الاجتماع سيكون حاسما على صعيد توزيع المناصب السيادية والوزارية على الأحزاب التي ستشكل الحكومة المقبلة، لكن أرام شيخ محمد، مسؤول غرفة الانتخابات في حركة التغيير قال إن «من المبكر الخوض في هذه المسألة والتحدث عن أية تفاصيل»، مشيرا إلى أن حركته «لم تقرر حتى الآن الآلية المناسبة للمشاركة في الانتخابات». كما نفى شيخ محمد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون حركته طالبت بمنصب «رئيس البرلمان ونائب رئيس الحكومة لحسم الموقف من المشاركة في الحكومة». وأوضح شيخ محمد أن «هذه المسائل ستأخذ وقتا أكثر». وأوضح أن اجتماع اليوم «لن يخوض في تفاصيل حول مشاركة الأحزاب في الحكومة وحسم المناصب بل سيبحث نقطتين أساسيتين هما: البرنامج الحكومي والمبادئ الأساسية للتشكيلة الحكومية التي نأمل أن تكون المباحثات اللاحقة بشأنها إيجابية ومثمرة أكثر من المباحثات الماضية التي يشهد الجميع على أنها كانت أيضا إيجابية وكان هناك تفهم واضح لجميع النقاط التي طرحت كبرنامج حكومي من قبل حركة التغيير».

من جهته، بين عبد الوهاب علي، المتحدث باسم مجلس قيادة السليمانية للحزب الديمقراطي الكردستاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع اليوم «سيناقش كثيرا من المسائل المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة والبرنامج الحكومي الذي يؤكد الجميع على كونه برنامجا مشتركا يضم الجميع».

ورغم نفي القيادي في حركة التغيير، فإن علي لم يستبعد أن تطالب حركة التغيير بمنصب رئيس البرلمان أو نائب رئيس الحكومة «لأنها حلت في المركز الثاني في الانتخابات بـ24 مقعدا من حقها أن تطالب بأحد هذين المنصبين». وأوضح أن حزبه يتعامل «بشفافية مع جميع المطالب التي تقدم إليه من قبل الأحزاب، التي أبدت رغبتها في المشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة وأنه لن يفرض شروطا على أحد وسيتفهم مطالب الأحزاب حول آلية المشاركة». وقال إن «كثيرا من الإيجابيات تم التأكيد عليها خلال الاجتماعات الثنائية التي جمعت حزبه مع حركة التغيير، إذ إن الأخيرة أكدت أكثر من مرة جديتها في المشاركة في حكومة ذات قاعدة واسعة تشارك فيها جميع الأحزاب والمكونات السياسية في الإقليم وإن الحركة حملت شعار (أخذ السلطة) والمشاركة الفعالة فيها». كما نفى أن تكون الحركة تتعرض لضغط جماهيري «يمنعها من المشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة».