أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس، رسميا الانسحاب من «قائمة كركوك الكردستانية»، التي شكلها 16 حزبا وكيانا سياسيا كردستانيا في المدينة لخوضه انتخابات مجلس النواب العراقي.
وبرر الحزب الديمقراطي انسحابه من القائمة بـ«ترؤس نجم الدين كريم، محافظ كركوك الحالي وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس اللجنة الطبية المشرفة على علاج الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي يتزعم الاتحاد الوطني». وأعرب الحزب عن عدم رضاه من تصرفات كريم التي قال إن فيها «روحا حزبية أكثر مما تكون قومية ووطنية».
عدنان كركوكي، ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في القائمة، أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن حزبه أكد مرارا على أنه «لن يرضى بترؤس نجم الدين كريم لهذه القائمة لأن الأخير لم يستطع أن يحافظ على التوازن القومي والوطني بين المكونات القومية والدينية والحزبية في كركوك مفضلا مصلحة حزبه على الصالح العام في المدينة». وقال كركوكي إن حزبه طلب أكثر من مرة من الاتحاد الوطني الكردستاني «سحب ترشيح نجم الدين كريم واختيار أية شخصية أخرى بدلا عنه وهذا ما دفع بالحزب الديمقراطي الكردستاني لاتخاذ قرار الانسحاب من القائمة والمشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب العراقي بقائمة مستقلة».
ونفى كركوكي أن يؤثر موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني «بشكل سلبي على تصويت الكرد في المدينة»، مشيرا إلى أن «تاريخ ونضال الحزب الديمقراطي الكردستاني يؤكدان دوما على الثوابت القومية والوطنية للشعب الكردي وبقية المكونات القومية في كردستان بشكل عام». وأوضح أن انسحاب حزبه من القائمة الموحدة «مسألة سياسية لا علاقة لها بأي مسائل قومية أو وطنية فالحزب الديمقراطي إن وجد داخل أو خارج القائمة سيكون موقفه موحدا من المسألة القومية في كردستان وفي كركوك بالذات».