الرئيس المصري يحدد موعد الاستفتاء على الدستور في خطاب تلفزيوني السبت المقبل

وزير الداخلية يعد بالتصدي لمحاولات الإخوان «إرباك المشهد وتعطيل الدراسة»

عدلي منصور
TT

يوجه الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، كلمة إلى الشعب يوم السبت المقبل الموافق 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من مقر رئاسة الجمهورية، يحدد فيها موعد الاستفتاء على الدستور الجديد، في وقت شدد فيه وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، على تصديه لمحاولة جماعة الإخوان المسلمين «إرباك المشهد قبل الاستفتاء على الدستور وتعطيل الدراسة بالجامعات».

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن «كلمة الرئيس الموجهة لأبناء الشعب المصري كافة؛ تأتي في إطار بدء الخطوات العملية لتجسيد أهداف ثورتي 25 يناير (كانون الثاني) و30 يونيو (حزيران)، وتتويجا للجهود التي بذلها أعضاء لجنتي العشرة والخمسين لصياغة الدستور، وإنجازه في الموعد المحدد الذي سبق أن التزمت به مؤسسة الرئاسة في إطار (خارطة الطريق)، وتحملت مسؤولية تنفيذه؛ رغم حرصها على الاستقلالية التامة لعمل اللجنة، من الناحيتين الموضوعية والإجرائية».

وأضاف المتحدث في بيان له أمس، أن «كلمة الرئيس ستتضمن الإعلان عن موعد انعقاد الاستفتاء العام على مشروع الدستور، الذي سيعد - بعد إقراره - أول استحقاق رئيس لخارطة مستقبل مصر، كما سيوجه خلال كلمته الدعوة لكافة أبناء الشعب المصري للتكاتف والعمل البناء؛ إعلاء لمصلحة الوطن».

ويوجه الرئيس كلمته أمام أعضاء اللجنة التأسيسية (لجنة الخمسين) الأساسيين والاحتياطيين، وأعضاء لجنة الصياغة (لجنة العشرة)، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر شيخ الأزهر، وممثل عن البابا تواضروس الثاني (الموجود حاليا خارج البلاد)، والوزراء ومستشاري الرئيس وأعضاء المجلس الأعلى للهيئات القضائية، وآخرين.

من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أن «الوزارة على علم بما يحاك من مؤامرات ضد مصر، ومحاولة جماعة الإخوان إرباك المشهد قبل الاستفتاء على الدستور وتعطيل الدراسة بالجامعات».. وقال: «إنهم يحاولون ذلك من خلال استغلال الطلاب وتنشيط المطالب الفئوية. وأي قرار يصدر عن الحكومة لتعطيل الدراسة هو ما يتمناه (الإخوان)، وهذا مستبعد حتى لا نعطي رسالة خاطئة للخارج، لأن من يقوم بالمظاهرات في الجامعات أعداد قليلة».

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء أمس: «نحن حريصون على إيصال البلاد إلى بر الأمان»، موضحا أن ما يحدث في الجامعات من مظاهرات خطة لاستدراج الشرطة للدخول إلى الجامعة وإحداث وفيات وإصابات ونسبتها إلى الشرطة، كما حدث مع طالبي «الأزهر» و«الهندسة»، ونحن بريئون من الحالتين.

وتابع إبراهيم: «نحن في انتظار تحقيقات النيابة في واقعتي وفاة الطالبين»، معربا عن ثقته ببراءة الشرطة من الجريمتين، مؤكدا أن الشرطة قادرة على إنهاء المظاهرات في خمس دقائق، لكنه استدرك قائلا: «لكننا حريصون على أن نتعامل بحكمة لتفويت الفرصة على (الإخوان)».

ووجه إبراهيم رسالة للطلاب، قائلا: «أقول لجموع الطلاب: إنكم أبناؤنا، وما يحدث من طلاب وطالبات من خروج عن القانون نتعامل معه بحكمة وتعقل»، ووجه حديثه للإخوان المسلمين قائلا: «نعرف مخططاتكم؛ ولن تنالوها»، موضحا أن «الإخوان المسلمين يحاولون إنهاك الشرطة قبل الاستفتاء، وأقول لهم: وضعنا خطة قوية مع القوات المسلحة حتى يكون يوم الاستفتاء عرسا ديمقراطيا».