أعلنت جامعة القاهرة أمس عن تقدم الدكتور شريف مراد عميد كلية الهندسة، ووكلاء الكلية، باستقالتهم إلى رئيس الجامعة. فيما قال الدكتور جابر جاد نصار رئيس الجامعة، إنه تقرر إنهاء أعمال الدراسة في الفصل الأول للكليات النظرية بالجامعة، ابتداءً من اليوم (الخميس). وأضاف أن أمر إنهاء الدراسة جاء طبقا لقرار عمداء الكليات، وأن الكليات العملية ستباشر الدراسة حتى منتصف الشهر الحالي. لكن طلاب كلية الهندسة واصلوا اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي أمس (الأربعاء)، احتجاجا على مقتل «طالب الهندسة» وإقرار قانون التظاهر.
وقررت كلية الهندسة انتهاء محاضرات الفصل الدراسي الأول أمس، على أن تجرى الامتحانات في مواعيدها المحددة سلفا، والتي تبدأ في يوم 28 من الشهر الحالي، وأن يقتصر امتحان الطلاب على القدر الذي جرى تدريسه منذ بداية الدراسة.
وقالت مصادر مسؤولة في جامعة القاهرة إن «قرار إنهاء الدراسة بكلية الهندسة لا يعني إنهاء اعتصام الطلاب بالكلية».
وأعلن الطلاب رفضهم لقرار إيقاف الدراسة، مؤكدين أنه يعود بالسلب عليهم، وأن الكلية تهدف بذلك إلى التهرب من المسؤولية وتفويت الفرصة عليهم للقصاص لزميلهم؛ بما يؤدي لضياع حقه. وأكد أحد المعتصمين بالكلية أن «تقدم الإدارة باستقالتها للجامعة ما هي إلا حيلة سياسية جديدة من إدارة الجامعة للالتفاف على مطالب الطلاب المعتصمين، لإرغامهم على فض الاعتصام.. وربط الاعتصام بمستقبل باقي الطلاب بالكلية، حتى تدفع باقي الطلاب إلى التخلي عن مطالب زملائهم، المتمثلة في القصاص لمحمد رضا (طالب كلية الهندسة الذي قتل الأسبوع قبل الماضي)، ومحاسبة إدارة الجامعة على تقصيرها في حماية الطلاب».
من جانب آخر، وقعت اشتباكات أمس بين طلاب الإخوان، الذين حاولوا التعدي على قوات الأمن في ميدان النهضة، ولم تسفر تلك الاشتباكات عن وقوع إصابات.