الاتحاد الوطني ينشر صورا جديدة لطالباني جالسا مبتسما في ألمانيا

جهات تشكك في صحتها.. وتطالب بعرض مقاطع فيديو له

صورة بثها مساء أول من أمس الاتحاد الوطني الكردستاني لزعيمه الرئيس العراقي جلال طالباني جالسا مع زوجته وشقيقتها شاناز في ألمانيا حيث يتعالج
TT

عرضت القنوات الإعلامية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني في وقت متأخر من مساء أول من أمس عددا من الصور لزعيم الحزب، الرئيس العراقي جلال طالباني، جالسا في المستشفى الذي يعالج فيه في ألمانيا برفقة زوجته هيرو إبراهيم أحمد وشقيقتها شاناز.

ورافقت نشر الصور احتفالات شعبية واسعة في شوارع السليمانية وأربيل وكركوك ابتهاجا بتحسن صحة طالباني الذي أظهرته الصور جالسا وهو يضحك وقد بدت عليه علامات التحسن من الجلطة الدماغية التي ألمت به أواخر العام الماضي. وحسب الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني فإن الصور التقطت للرئيس طالباني في السادس والثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي أثناء زيارة زوجته له للاطمئنان على صحته.

وفي حين أكد مكتب طالباني في بيان أصدره ظهر أمس صحة الصور، وأعلن، نقلا عن نجم الدين كريم رئيس اللجنة الطبية المشرفة على العلاج، «تحسن صحة الرئيس طالباني وتجاوزه لمراحل مهمة في رحلة العلاج»، فإن أطرافا كردية أخرى لم تقتنع وطالبت ببث مقاطع فيديو له. وجاء في البيان أن حرم الرئيس، هيرو إبراهيم، خلال زيارتها إلى ألمانيا للاطمئنان على الوضع الصحي له «أكدت استقرار صحته وهو ما يدعو إلى التفاؤل والاطمئنان بشأن تقدم وتطور الوضع الصحي له وأنه في طريقه إلى الشفاء التام».

وقد توالت ردود الفعل «الإيجابية» و«السلبية» حيال الصور. فقد أعرب أريز عبد الله، عضو قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، عن سعادته وسعادة حزبه «بتحسن صحة طالباني»، موضحا أن غياب طالباني «أثر سلبا على الوضع العام في الإقليم والعراق ككل وحتى على الوضع الداخلي للاتحاد». ولم ينف القيادي في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هناك «مستفيدون من غياب طالباني، وبالأخص من هم ضد أن يكون للكرد دور قيادي في العراق».

من جهته، أعرب آري هرسين، عضو مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، عن سعادة حزبه بسماع خبر تحسن صحة طالباني، مؤكدا «أن تحسن صحة طالباني سيكون له دور مهم في إعادة الاستقرار السياسي إلى العراق».

في مقابل ذلك، شكك بعض الصحافيين الكرد على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي في صحة الصور المنشورة لطالباني، مطالبين بنشر مقاطع فيديو «يظهر فيها طالباني ويتحدث حتى لو كان ذلك لوقت قصير». الصحافي محمد كلاري، المقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال لـ«الشرق الأوسط» إن الجميع «مبتهج بصحة الرئيس طالباني، لكن ما جرى نشره من صور ثابتة لا يتحرك فيها، مما يثير الشكوك حول صحتها وحول ما يجري إعلانه دوما من قبل القنوات الإعلامية للاتحاد الوطني فيما يتعلق بتعافي طالباني». وطالب كلاري إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني «بنشر مقاطع فيديو يتحدث فيها طالباني أو حتى إن لم يتحدث، المهم أن تكون هناك أدلة ثابتة وواضحة».

يذكر أن الرئيس طالباني أصيب بوعكة في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2012 ونقل على أثرها لألمانيا لتلقي العلاج، ونشرت أولى الصور له وهو جالس في حديقة مشفاه برفقة زوجته وأطبائه المعالجين في السابع عشر من مايو (أيار) الماضي.