لبنان: مقابلة مع محقق سابق في قضية الحريري تثير عاصفة سياسية قبيل انطلاق المحاكمات

سعد الحريري رفض التلميحات بتورط وسام الحسن

TT

أثارت مقابلة تلفزيونية مع نائب رئيس فرع التحقيق السابق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بو أستروم، وما أعلنه خلالها أن رئيس فرع المعلومات الراحل اللواء وسام الحسن كان الوحيد الذي يعلم الطريق الذي سلكها موكب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري يوم اغتياله في 14 فبراير (شباط) 2014، موجة من ردود الفعل ولا سيما من قبل رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، فيما وصف المحقق الدولي السابق في جريمة الاغتيال ديتلف ميليس ما قاله أستروم، بأنه «وجهة نظر وأفكار خاصة»، مؤكدا أنه خلال ولايته للمحكمة لم يكن، الحسن مشتبها به في هذه القضية.

ولم يستبعد أستروم أحدا من دائرة الاتهام في عملية اغتيال الحريري، معتبرا أن «فرضية البراءة لحزب الله ما زالت قائمة وما زال المتهمون كثر. ولفت أستروم إلى أنه «التقى الحسن وحقق معه لا سيما وأنه كان من المفترض أن يكون في موكب الحريري»، وعبر عن اعتقاده أن «سوريا هي العقل المدبر لهذه العملية سيما وأنه استخدمت مادة الـ(تي إن تي) وبحسب التحقيقات وجدت مصانع هذه المادة في سوريا وقد استقدمت من هناك».

وقال الحريري في بيان له، ردا على ما وصفها بالتحقيقات المزعومة في مبررات غياب اللواء الحسن عن موكب الحريري، «من المستغرب لا بل من المقزز للنفس أن يصل الهذيان الإعلامي والسياسي إلى محاولة اتهام شهيد بالضلوع في اغتيال شهيد».

وأشار إلى أن الاتهامات التي سيقت في التقرير سبق وأن حققت فيها لجنة التحقيق الدولية قبل ذلك وقد حسم الأمر بأن الحسن لم يكن في عداد الموكب عند استهداف الحريري لأسباب واضحة وشفافة وثابتة.

ورأى الحريري أن الهدف من تكرار الترهات نفسها، هو زرع الشك في نفوس اللبنانيين، ومن بينهم عائلة الرئيس الحريري، مضيفا «إنها مناسبة لنؤكد مجددا أننا نعتبر اللواء الحسن واحدا من عائلتنا مثنيا على دوره الرائد في مساعدة التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وبدمائه الزكية التي أريقت على يد الإرهاب المجرم نفسه الذي قتل الرئيس الحريري».

وعد الحريري أنه «أما إذا كان الهدف هو إطلاق فصل هستيري جديد من الحملة على المحكمة الدولية بمناسبة قرب انطلاق المحاكمات فيها في الشهر المقبل، فإننا نقول إلى من يقف وراء بث المقابلة أن لقاءه مع العدالة والحقيقة واللبنانيين وجميع محبي الحريري والحسن من العرب والعالم، بات قريبا جدا، فإلى اللقاء على رصيف المحطة المقبلة في 16 يناير (كانون الثاني) 2014».