معتصمو الأنبار ينفون دعمهم لأي كتلة سياسية

ائتلاف «الوطنية» بزعامة علاوي يتحالف مع بعض منظمي المظاهرات

TT

نفى معتصمو الأنبار ما تردد من أنباء عن دعمهم لكتلة سياسية جديدة برعاية رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق باسم «ائتلاف الكرامة». وقال الناطق الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي المعروفة بـ«ساحة العزة والكرامة» الشيخ نواف المرعاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «اجتماعا عقد بين شيوخ عشائر الأنبار وممثلين عن ساحات الاعتصام فيها جرى خلاله التأكيد على عدم دعم أي كتلة سياسية من قبل المعتصمين»، مشيرا إلى أن «هذا القرار تم اتخاذه لقطع الطريق أمام السياسيين من راكبي موجات المظاهرات ممن يريدون اليوم قطاف ثمارها في حملاتهم الانتخابية وذلك بالقول إنهم مدعومون من ساحات الاعتصام أو إنهم يمثلونها».

وأضاف المرعاوي أن «ساحات الاعتصام لا تقاطع الانتخابات لكنها لا تدعم أحدا وليس لديها من يمثلها في الانتخابات بل الأمر متروك للناس ينتخبون من يشاءون».

وردا على سؤال بشأن الائتلاف الذي تم الإعلان عنه مؤخرا برعاية الخنجر والذي يمثل المحافظات الخمس الغربية المنتفضة من العراق (الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى) قال المرعاوي إنه «لا علاقة لساحات الاعتصام بهذا التكتل على الإطلاق، ولم يفاتحنا أحد فيه»، معتبرا أن «من دخل في هذا الائتلاف يمثل نفسه لا ساحات الاعتصام».

وبشأن اقتراح محافظ الأنبار أحمد الذيابي تعليق المظاهرات والاعتصامات في المناطق الغربية ذات الغالبية السنية إلى ما بعد الانتخابات قال المرعاوي «لقد تم الاتفاق بين شيوخ العشائر وممثلي الاعتصامات من جهة والمحافظ من جهة أخرى على عدم تعليق الاعتصامات إلى ما بعد الانتخابات مع المحافظة على سلمية هذه المظاهرات».

وعلى صعيد متصل، أعلن النائب عن القائمة العراقية شعلان الكريم، الذي يعد أحد أبرز منظمي وداعمي المظاهرات في قضاء سامراء، عن دعم ائتلاف جديد باسم ائتلاف «الوطنية» للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2014. وقال الكريم في تصريح صحافي إن «عددا من أبرز الشخصيات السياسية قررت تشكيل (ائتلاف الوطنية) للمشاركة في انتخابات مجلس النواب 2014». وأضاف الكريم أن «الائتلاف سيكون بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، ويضم النائب في العراقية شعلان الكريم، ووزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي، ورئيس لجنة النفط والطاقة البرلمانية عدنان الجنابي، وعضو لجنة العلاقات الخارجية حسن شويرد، وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حامد المطلك، ونائب رئيس لجنة التربية النيابية علاء مكي، والأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية العراقي ورئيس تحالف الوحدة الوطنية نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني». وأشار الكريم إلى أن «الكتلة الجديدة تضم 16 كيانا سياسيا وعددا من أعضاء البرلمان وشخصيات وطنية أخرى»، مؤكدا أن «الائتلاف سيعتمد مبدأ اختيار الكفاءات الوطنية والتكنوقراط لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة».

وأوضح الكريم أن «ائتلاف الوطنية سيتحالف بعد الانتخابات مع كتل أخرى تتشارك معه في الرؤية المستقبلية للعراق وتبحث عن مصالح البلد»، مرجحا أن يجري «تشكيل ائتلاف مع كتلة متحدون بزعامة أسامة النجيفي والقائمة العراقية العربية بزعامة صالح المطلك»، مبينا أن «ائتلافنا منفتح على كل القوائم، وسيجري اختيار شركائنا بعد إعلان النتائج، وسنتحالف مع القوائم الأخرى وفق النتائج التي تحققها».

وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، والتي حصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات البرلمانية الماضية عام 2010 (91 مقعدا في البرلمان) تشظت إلى عدة كتل من أبرزها كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي وكتلة «العربية» بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح الخدمات وائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي، فيما أعلن الإعلامي العراقي سعد البزاز عن تشكيل ائتلاف جديد تحت اسم «المحور العربي» بهدف خوض انتخابات عام 2014.