مترجم للصم والبكم في تأبين مانديلا المتهم باختلاق الإشارات يدافع عن نفسه

زعم أنه عانى من نوبة «انفصام الشخصية» خلال الحدث الذي حضره زعماء العالم

TT

دافع مترجم للغة الإشارة من جنوب أفريقيا اتهم باختلاق إشارات غير مفهومة للغة الصم والبكم أثناء مراسم تأبين الزعيم الراحل نيلسون مانديلا عن نفسه قائلا إنه بطل في هذه اللغة، لكنه عانى من نوبة من انفصام الشخصية خلال الحدث الذي حضره زعماء العالم. وقال المترجم تامسانكا جانتجي (34 عاما) لصحيفة «ستار» التي تصدر في جنوب أفريقيا إنه بدأ يسمع أصواتا ويهلوس وهو على المسرح مما أدى لقيامه بإشارات عديمة المعنى بالنسبة للصم الذين اجتاحهم الغضب على مستوى العالم. وقال للصحيفة: «لم يكن هناك ما أستطيع أن أفعله. كنت وحدي في موقف شديد الخطورة. حاولت أن أسيطر على نفسي وألا أظهر للعالم ما يحدث. أنا آسف جدا. إنه موقف وجدت نفسي فيه». وأضاف أنه لا يعرف السبب في هذه النوبة، قائلا إنه يأخذ دواء لعلاج انفصام الشخصية. ورأى ملايين من مشاهدي التلفزيون جانتجي وهو يترجم إلى لغة الإشارة خلال مراسم تأبين مانديلا يوم الثلاثاء التي حضرها زعماء منهم الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما. وبعد ذلك أدانت أبرز جمعية للصم في جنوب أفريقيا جانتجي وقالت إنه مترجم مزيف اختلق الإشارات بلا معنى فيما كان يقف على بعد أمتار من زعماء العالم.

وأثارت هذه الواقعة تساؤلات حول تأمين الحدث وألقت بظلال على مراسم وداع جنوب أفريقيا لمانديلا التي تقام على مدى عشرة أيام والذي لا يزال جثمانه مسجى لليوم الثاني في مبنى يونيون بلدينجز في بريتوريا الذي شهد أداءه اليمين كأول رئيس أسود للبلاد عام 1994. كما يزيد الضغط على زوما الذي استقبلته الحشود يوم الثلاثاء بصيحات استهجان بعد سلسلة مزاعم بالفساد استهدفته هو وحكومته. وتظهر لقطات من حدثين مهمين لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي العام الماضي جانتجي وهو يترجم إلى لغة الإشارة بجوار الرئيس. وقالت الحكومة التي كانت مسؤولة عن مراسم التأبين إنها لم تكن لديها أي فكرة عن هويته وهو تعليق كرره حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الذي ينتمي له زوما. وفي حديث للإذاعة قال جانتجي إنه راض عن أدائه في مراسم تأبين مانديلا الذي توفي عن عمر ناهز 95 عاما. وقال لتوك راديو 702 في جوهانسبورغ بالطبع أعتقد أنني كنت بطلا للغة الإشارة. وحين اتصلت به «رويترز» قال إنه لا يفهم السبب في ظهور شكاوى الآن في الوقت الذي لم يشتك منه أحد بعد مناسبات سابقة.