الباراغواي توقف علاقاتها مع جبهة البوليساريو

القرار مكسب دبلوماسي كبير لوفد حزبي مغربي

TT

نجح وفد مغربي يرأسه إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل إلى الباراغواي، في تحقيق مكسب دبلوماسي كبير، تمثل في الإعلان الذي أصدرته صباح أمس رئاسة الغرفة العليا في برلمان دولة الباراغواي، القاضي بوقف علاقاتها مع جبهة البوليساريو، باعتبارها حركة انفصالية مسلحة، ودعم الباراغواي للشرعية الدولية في التعاطي مع هذا الملف.

‎وأعلن رئيس الغرفة العليا في برلمان الباراغواي، المستشار خوليو سيزار فالاسكيث، في بيان صادر عن رئاسة المجلس، أنه «على أثر الاجتماعات التي عقدها الوفد المغربي برئاسة العماري مع رئاسة الغرفة العليا ومع عدد من النواب والمستشارين، ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وقطاعات استثمارية، والتي جرى خلالها تباحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تحسينها، وبعد التوقف عند التداعيات السلبية للقرار الأحادي المتخذ في أغسطس (آب) 2011 من طرف المستشار السابق خورخي لارا كاسترو، والمتمثل في ربط علاقات مع من يسمون أنفسهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي يترأسها تنظيم انفصالي مسلح هو جبهة البوليساريو، وبعد تقديم الوفد المغربي للتوضيحات اللازمة بخصوص هذا الملف؛ عبرت رئاسة المجلس عن دعمها للشرعية الدولية ودعوتها لتبني خيار المفاوضات لحل النزاع، ووقفها لكل أشكال التعامل مع (البوليساريو)».

يذكر أن زيارة العمل التي يقوم بها الوفد المغربي إلى دولة الباراغواي، تضمنت عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين كبار في هرم الدولة، حيث تباحث الطرفان في اللقاءات التي جمعتهم بمسؤولين بالباراغواي عددا من الملفات المهمة ذات الاهتمام المشترك.

وتضمنت أجندة وفد المغرب لقاءات مثمرة مع رئيس الغرفة العليا ورئيس مجلس النواب، ووزير الفلاحة، ونائب وزير الخارجية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالغرفة العليا ووزير الخارجية سابقا، بالإضافة لاجتماعين مهمين مع رئيس لجنة التشريع ومحاربة المخدرات بالغرفة العليا، ووزيرة الخارجية سابقا.

و من جهة أخرى، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية، من دون تصويت، على القرار الذي سبق وصادقت عليه اللجنة الرابعة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي يجدد التأكيد على دعم الأمم المتحدة لمسلسل البحث عن حل سياسي متفاوض بشأنه حول قضية الصحراء.

ودعا القرار، على الخصوص، دول المنطقة إلى التعاون الكامل مع الجهود المبذولة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومع بعضها البعض من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من قبل جميع الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء، حسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية.