نواب مغاربة يعتزمون مساءلة وزير الشباب والرياضة جراء الاستياء من طريقة افتتاح «مونديال الأندية» في أغادير

أوزين عده حفلا خفيفا للترحيب.. و«الفيفا» لا يركز عليه

TT

يعتزم برلمانيون مغاربة مساءلة وزير الشباب والرياضة بشأن الاستياء الكبير الذي خلفه حفل افتتاح مونديال الأندية الذي نظم بمدينة أغادير (جنوب البلاد) الأربعاء الماضي.

وكان عدد كبير من المغاربة قد أجمعوا على تدني مستوى تنظيم حفل الافتتاح الذي اقتصر على رقصات وعروض موسيقية قدمتها فرق فلكلورية شعبية وسط ملعب أغادير الذي شيد حديثا بمواصفات عالية.

ووجد المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي فضاء رحبا لتوجيه الانتقادات الحادة للحفل ولمنظمي هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة التي يرعاها «الفيفا»، ونقلوا صورا من الحفل مرفوقة بتعليقات ساخرة تشبه حفل افتتاح «الموندياليتو» بحفل زفاف شعبي، وأطلق آخرون على الحفل اسم «حفل مولاي مونديال الأندية»، في تشبيه له بالاحتفالات الموسمية الشعبية التي تقام في البوادي والقرى حول الأضرحة.

وفي هذا السياق، قال المهدي بنسعيد، النائب من حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، إن حفل افتتاح مونديال الأندية بمدينة أغادير الأربعاء الماضي كان «كارثة بكل المقاييس». وأضاف أن الحفل «أغضب أطيافا كثيرة من الشعب المغربي بسبب البهدلة الممنهجة للتراث الثقافي والفني المغربي، وبسبب الطريقة التي قدم بها».

وانتقد بنسعيد «الارتباك الذي أظهر العجز الكلي على تنظيم حفل وإبداع مغربي يشرف صورة المغرب ويشرف سمعة المغاربة عاليا».

وتساءل بنسعيد عن مصير مجموع المبالغ المالية التي رصدت لحفل الافتتاح والتي قدرها بنحو 12 مليون درهم (نحو 1.5 مليون دولار).

وكشف بنسعيد أن عددا من البرلمانيين يعيشون «حالة غليان بسبب هذه المهزلة»، مشيرا إلى أن فريقه النيابي قدم أسئلة شفوية عاجلة بشأن هذا الموضوع، وطلب اجتماعا عاجلا للجنة المعنية بحضور محمد أوزين وزير الشباب والرياضة لتدارسه.

من جهته، قال الوزير أوزين إن الانتقادات التي وجهت إلى الحفل كانت مشروعة، لأن الجميع بمن فيهم هو نفسه كان ينتظر حفلا بمستوى عال، يلبي طموحات وانتظارات المغاربة، بيد أن الذي حدث هو أن الأمر لم يكن يتعلق بحفل افتتاح بل مجرد عرض للترحاب مقيد بوقت محدد لا يتجاوز 10 أو 11 دقيقة قبل بداية المباراة الأولى، وفق ما تنص عليه قوانين «الفيفا».

ولتبرير ضعف مستوى الحفل قال أوزين إن اليابان لم تنظم أصلا حفل افتتاح عند استضافتها لمونديال الأندية، وأضاف أن الأمر لا يتعلق لا بكأس العالم ولا بكأس أفريقيا ولا بالألعاب الأولمبية التي تمنح فيها 40 دقيقة لتقديم الحفل، مشيرا إلى أنه «كان أمامنا خياران، إما ألا ننظم حفل افتتاح وإما نكتفي بحفل ترحاب، وهو ما جرى الاتفاق بشأنه مع مسؤولي (الفيفا)».

ووصف الوزير المغربي في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية، حفل افتتاح مونديال الأندية بأنه كان عبارة عن «فلكلور خفيف طفيف» يعكس تلوينات حضارية وثقافية مغربية. وأضاف أن «الفيفا» لا يقبل أن ينظم حفل افتتاح كبير في «الموندياليتو» بل حفل خفيف، لأنه لا يركز كثيرا عليه مقارنة بحفلات افتتاح التظاهرات الرياضية الأخرى التي يمنح له فيها حيزا زمنيا كبيرا.

وقال أوزين إن هناك من قارن الحفل على «فيس بوك» بحفل افتتاح كأس الأندية الأوروبية على الرغم من أنه لا مجال للمقارنة بين الحدثين. وذكر في المقابل أن هذا الحدث الرياضي نظم داخل ملعب كبير بمواصفات دولية نال استحسان مسؤولي «الفيفا».

ووعد أوزين بتنظيم حفل افتتاح كبير على مستوى تطلعات المغاربة عند استضافة المغرب كأس أفريقيا للأمم المقررة في 2015.