كينيا: مقتل أربعة أشخاص في تفجير حافلة بالعاصمة نيروبي

وقع في منطقة غالبية سكانها من الصوماليين

صوماليون يتجمعون في موقع انفجار الحافلة بالعاصمة نيروبي أمس (إ.ب.أ)
TT

قالت الشرطة إن هجوما يشتبه أنه شن بقنبلة على حافلة صغيرة في العاصمة الكينية أمس قتل أربعة أشخاص على الأقل بالقرب من منطقة بالمدينة غالبية سكانها من الصوماليين، وهو حادث مماثل لتفجيرات وقعت العام الماضي وألقيت المسؤولية فيها على متشددين صوماليين.

وفي العام الماضي، نسبت المسؤولية في سلسلة هجمات مماثلة في منطقة ايستلي بنيروبي ومناطق محيطة بها إلى حركة الشباب الصومالية المتشددة. وشنت الحركة هجوما على مركز للتسوق في نيروبي في سبتمبر (أيلول) هذا العام قتل فيه 67 شخصا. وقالت حركة الشباب إن مسلحيها نفذوا الهجوم على مركز التسوق لإجبار كينيا على سحب قواتها من الصومال حيث تشارك ضمن قوة أفريقية لحفظ السلام تقاتل الإسلاميين.

وقال بنسون كيبوي، قائد شرطة مقاطعة نيروبي، لـ«رويترز»، من دون أن يذكر تفاصيل «حتى الآن يمكنني أن أؤكد أن أربعة أشخاص قتلوا في الحادث». ووصف ضابط شرطة آخر الانفجار بأنه هجوم بقنبلة. وشاهد مراسل لـ«رويترز» في مكان الحادث في بانجاني، وهي منطقة مجاورة لمنطقة ايستلي التي يقيم فيها كثير من الصوماليين، حافلة صغيرة مدمرة وقطعا معدنية وزجاجية وأنقاضا أخرى في الشارع. ولحقت أضرار أيضا بسيارة في مكان قريب.

وكانت توجد في مكان الحادث سيارات للصليب الأحمر الكيني وسيارات إسعاف أخرى. وقالت خدمة إسعاف سان جون في حسابها على موقع «تويتر» إن نحو 15 شخصا نقلوا إلى مستشفى واحد، وإنه توفى ثلاثة أشخاص متأثرين بجروحهم. ولم يرد على الفور أي إعلان رسمي عن المسؤولية.

ويأتي حادث أمس بعد هجوم آخر بقنبلة يدوية على سوق في منطقة وجير بشمال شرقي كينيا قرب الحدود الصومالية. وفي ذلك الهجوم قالت الشرطة إن رجالا ملثمين ألقوا قنبلتين، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وكان مجهولون هاجموا أول من أمس في مدينة مومباسا الصحراوية اثنين من السائحين البريطانيين مستخدمين قنبلة يدوية لكنها لم تنفجر.

يذكر أن منظمة الشباب مسؤولة عن الهجوم الذي وقع على المركز التجاري (ويست غيت) في سبتمبر في العاصمة الكينية نيروبي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 67 شخصا.

وقال مسؤول كبير في الشرطة، طالبا عدم كشف هويته «وقع انفجاران قويان في السوق» بعيد الساعة 20. 00 أمس.

وأضاف: «يبدو أن الانفجارين نجما عن عبوتين ناسفتين يدويتي الصنع». وتابع: «فقدنا شخصا ونقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى». ولم تتبن أي جهة الهجوم لكن مسؤول الشرطة رجح أن يكون المتمردون الشباب الإسلاميون أو مؤيدون لهم وراء التفجيرين. وتشهد كينيا تزايدا في الهجمات منذ أن دخلت قواتها الصومال في نهاية 2011 لمكافحة المتمردين الإسلاميين الشباب.