الرئاسة المصرية: وفد الكونغرس الأميركي للقاهرة أكد دعم واشنطن لإرادة الشعب

مصادر مسؤولة أكدت لـ «الشرق الأوسط» أنه جاء للاطمئنان على «الدستور»

TT

قالت مؤسسة الرئاسة في مصر، إن «أعضاء وفد الكونغرس الأميركي، الذي استقبله الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أمس، أعربوا عن اعتزامهم حث الإدارة الأميركية على دعم إرادة الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة من خارطة المستقبل». وأكدت الرئاسة في بيان لها أمس أن أعضاء وفد الكونغرس أكدوا أن هذا الدعم لن يقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما سيشمل أيضا المطالبة باستئناف المساعدات العسكرية الأميركية لمصر لدعمها في حربها ضد الإرهاب.

وكشفت مصادر مسؤولة عن أن الوفد الأميركي برئاسة النائب ستيفن كينغ، رئيس اللجنة الفرعية للدستور والحقوق والحريات المدنية، والذي التقى الرئيس المصري والفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس، جاء للاطمئنان على عملية تأمين الاستفتاء على الدستور الجديد المقرر له يومي 14 و15 يناير (كانون ثاني) المقبل، ومدى الاستعدادات التي اتخذتها مصر لإنجاح الاستفتاء.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الولايات المتحدة الأميركية مهتمة بنجاح خارطة الطريق، وتحاول من خلال زيارات نواب الكونغرس استطلاع الأوضاع في مصر، لتحدد على أساسها كيفية التعامل مع القاهرة خلال الفترة المقبلة».

تأتي هذه الزيارات من واشنطن للقاهرة لإصلاح العلاقات مع الحكومة المصرية بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، وقيام الإدارة الأميركية بتعليق جانب من المساعدات العسكرية لمصر. وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية - الأميركية، واتجاه المسؤولين المصريين لإعادة تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.

ووصل الوفد إلى القاهرة أمس، والتقى الرئيس منصور النائب ستيفن كينغ وأعضاء وفد الكونغرس، وهم النائبة ميشيل باكمان عن ولاية مينيسوتا، والنائب ليوى غوميرت عن ولاية تكساس. وقالت المصادر المسؤولة، إن «الزيارة تأتى في إطار الزيارات المستمرة لمصر من جانب أعضاء الكونغرس».

وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن «الفريق أول عبد الفتاح السيسي التقى أمس عددا من نواب الكونغرس الأميركي برئاسة النائب كينغ». وأضاف على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن «اللقاء تناول مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون بين البلدين، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة والقائم بأعمال السفارة الأميركية بالقاهرة».

وسبق أن التقى الفريق أول السيسي، الفريق أول لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية والوفد المرافق خلال زيارته الأخيرة لمصر.

في السياق نفسه واصلت القيادة السياسية الجديدة في البلاد لقاءاتها بمبعوثين غربيين، واستقبل أمس الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء المصري، جيمس وات السفير البريطاني لدى القاهرة، حيث جرى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

وأعلن السفير البريطاني خلال اللقاء، مساندة بلاده بشكل كامل لعملية التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر، مشيرا إلى تقديره بأن الوضع يتحسن في مصر تدريجيا خاصة على صعيد منح المزيد من الحريات، وقال إن «بلاده تتطلع لأن تتخطى مصر هذه المرحلة في أقرب فرصة بنجاح». وأكد اعتزام المملكة المتحدة مساندة مصر خلال الفترة المقبلة داخل المؤسسات الأوروبية والدولية.

وفي سياق آخر، شهد الفريق أول السيسي أمس، فعاليات المشروع الاستراتيجي التعبوي لهيئة الإمداد والتموين والإدارات التخصصية، والذي يعد من الالتزامات التدريبية الرئيسية. وقال العقيد أحمد محمد علي، إن «المشروع تضمن مجموعة من الأنشطة التدريبية العملية لأعمال التأمين الإداري والطبي للقوات المسلحة والمعاونة في تأمين الجبهة الداخلية للدولة، والتي عكست الدقة في تنسيق التعاون بين عناصر مراكز القيادة والسيطرة في جمع وتحليل ونشر المعلومات وإصدار التعليمات بما يحقق سرعة اتخاذ القرار الإداري الكامل والموقوت خلال مراحل إدارة العملية».

حضر المشروع الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وعلى صعيد عمليات ملاحقة العناصر الإرهابية المسلحة بسيناء، قال مصدر أمني بشمال سيناء أمس، إن «أحد المسلحين قتل أثناء تبادل إطلاق النار بين مجموعة إرهابية وقوات أمنية بمنطقة أبو زرعى السكنية بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء»، موضحا أن سيارة تستقلها مجموعة مسلحة كانت تتخفى في منطقة أبو زرعى السكنية بمدينة الشيخ زويد، وعند اقتراب قوة أمنية كانت تقوم بحملات في المنطقة أطلقت عليها النيران، وردت القوات، وأن طالبتين أصيبتا جراء تبادل لإطلاق النار.