الجيش التايلاندي يؤيد إجراء انتخابات جديدة للخروج من الأزمة

الحكومة أطلقت منتدى للإصلاح ودعت إليه أكثر من 100 متحدث

TT

أفادت تقارير إخبارية أمس أن الجيش التايلاندي صاحب النفوذ في البلاد أعلن عن تأييده إجراء انتخابات عامة في الثاني من فبراير (شباط) المقبل كوسيلة للخروج من الأزمة السياسية في البلاد. وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة التايلاندية تاناساك باتيمابراجورن، الذي ترأس أمس منتدى مع زعيم الاحتجاج المناهض للحكومة سوثيب ثاوجسوبان، للمشاركين في الاجتماع إنه يريد أن يرى انتخابات في الثاني من فبراير، وفقا لما هو مقرر، كما اقترح إنشاء «لجنة مركزية» تضمن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وفقا لما ذكرته صحيفة «بانكوك بوست». وقد يشكل موقف الجيش ضربة لحركة الاحتجاج، التي تضغط من أجل إجراء إصلاحات قبل إجراء أي انتخابات.

وحلت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا في التاسع من الشهر الحالي البرلمان، ودعت إلى إجراء انتخابات جديدة في مواجهة احتجاجات واسعة ضد حكومتها. وقال سوثيب إنه يريد تعيين مجلس شعب ليشرع إصلاحات سياسية قبيل الانتخابات المقبلة. ويمارس سوثيب سياسة الضغط على مجتمع رجال الأعمال والأكاديميين والمؤسسة العسكرية بهدف تأييد برنامجه الإصلاحي، الذي يصفه منتقدوه بأنه غير دستوري وغير ديمقراطي. وأطلقت الحكومة أمس، منتدى للإصلاح ودعت إليه أكثر من 100 متحدث من جميع قطاعات المجتمع. ورفض سوثيب والحزب الديمقراطي المعارض حضور فعاليات المنتدى. وكان زعماء حركة الاحتجاج في تايلاند، الذين يحاولون الإطاحة بالحكومة التقوا أول من أمس مع قادة القوات المسلحة صاحبة النفوذ السياسي، في محاولة لإقناعهم بمساندة دعوتهم للإصلاح وتعليق النظام الانتخابي.

وكانت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا قد دعت يوم الاثنين لانتخابات مبكرة حين حاصر 160 ألف متظاهر مكتبها في مقر الحكومة إلا أن الخطوة لم تنجح في تهدئة الاحتجاجات رغم تراجع أعداد المحتجين. وتستمر ينجلوك في منصبها بصفة مؤقتة لحين إجراء الانتخابات التي تقرر إجراؤها في الثاني من فبراير المقبل. وقال زعيم الاحتجاج سوتيب توجسوبان لحشد من الطلبة والأكاديميين وغيرهم في منتدى بجامعة تاماسات في بانكوك أول من أمس، «هذه الحكومة لا تملك شرعية لحكم البلاد، اليوم لا توجد حكومة أو برلمان في تايلاند. هناك فراغ سياسي بالفعل». ويريد زعيم المحتجين استغلال الفراغ المفترض في السلطة لتشكيل «مجلس شعب» لتطبيق الإصلاحات والقضاء على نفوذ تاكسين شيناواترا شقيق ينجلوك ورئيس الوزراء السابق الذي أطاح به الجيش في عام 2006.