إسبانيا تستضيف اجتماعات لفصائل المعارضة السورية لتحقيق تفاهم قبل «جنيف 2»

وزير خارجية لوكسمبورغ: نشاط مقاتلي حزب الله يتوقف بإشارة إصبع من إيران

TT

أكدت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يعمل على الدفع باتجاه مؤتمر «جنيف 2»، وسوف يستمر في جهوده لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب السوري». وأضافت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نقول من البداية بضرورة البحث عن حل سياسي ووضع خارطة طريق للمستقبل، وللتوصل إلى ذلك لا بد من وقف العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، خصوصا مع فصل الشتاء»،.

وفي آخر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2013، كان الملف السوري حاضرا في المناقشات التي جرت ببروكسل مع التركيز على عدة محاور ومنها تطورات ملف الأسلحة الكيميائية والوضع الإنساني الصعب نتيجة استمرار الصراع والشتاء القارس، وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما قدمه الاتحاد الأوروبي للملف السوري خلال عام 2013 قالت أشتون: «أنا فخورة بما قدمه الاتحاد الأوروبي حتى الآن من مساعدات ودعم إنساني وإغاثي، وقلنا من قبل إننا دعمنا عمل الأخضر الإبراهيمي، الذي تولى مهمة صعبة للغاية واليوم من المهم جدا أن نستمر في مساعدة الشعب السوري من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وضمان وصول الإغاثة للمتضررين وإيجاد طريقه لإعادة بناء الدولة».

وفي إطار التحضيرات لـ«جنيف 2» جرى الإعلان على هامش الاجتماعات عن استضافة قرطبة الإسبانية الشهر المقبل اجتماعات لفصائل المعارضة السورية لتحقيق تفاهم مشترك. وقال جوزيه مانويل جارسيا، وزير خارجية إسبانيا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» خلال رده على سؤال حول أي خطوات مقبلة لتشديد الحظر على السلاح المفروض على سوريا: «يجب تقييم الأمور بشكل مستمر والتفكير جيدا قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالشأن السوري، ونحن قلنا باستمرار إن الحل السياسي هو الأمثل ولا مكان للحل العسكري، وفي هذا الصدد نحن نعمل في إسبانيا وبشكل مشترك أيضا وسوف نستقبل فصائل مختلفة من المعارضة السورية في قرطبة الشهر المقبل في إطار التحضير لـ(جنيف 2) وفي محاولة لتحقيق تفاهم مشترك يساعد في إيجاد مخرج لهذا الوضع».

أما وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن فقال بدوره لـ«الشرق الأوسط» إنه بالنظر إلى الخارطة العالمية يمكن أن ندرك أهمية إيران في المنطقة، وإذا نظرنا إلى ما يحدث في سوريا وما يقوم به أعداد من المقاتلين من حزب الله اللبناني أو الحرس الثوري الإيراني في العمليات القتالية بسوريا يمكن القول إن بمقدور إيران بإشارة إصبع أن تتوقف كل هذه الأنشطة.

الملف السوري طرح من جديد على غداء عمل على هامش الاجتماعات جمع رؤساء الدبلوماسية الأوروبيين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتطرق أيضا إلى العلاقات مع موسكو في إطار سياسة الاتحاد الأوروبي مع الشركاء الاستراتيجيين وإلى جانب الملف السوري، تناول الوزراء ملفات تتعلق بالوضع في لبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في أوكرانيا وملفات أخرى.