النظام يواصل استهداف حلب بالبراميل المتفجرة.. ولواء معارض يهدد بقصف «نبل والزهراء»

الائتلاف الوطني يتهم النظام بنشر الفوضى وإجهاض مساعي الحل السياسي

سوريون يتفقدون الأضرار في مدينة حلب في أعقاب ليلة من القصف بالبراميل المتفجرة (رويترز)
TT

اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض نظام الأسد بـ«السعي للانتقام ونشر الفوضى» باستهدافه أحياء في مدينة حلب ومدينة الضمير في ريف دمشق، وقال الائتلاف في بيان أصدره أمس، إن «النظام يكرس بشكل عملي رفضه للحل السياسي وسعيه الحثيث لإجهاض أي جهود تسعى لإيجاد ذلك الحل». كما أشار البيان إلى أن الناشطين وثقوا أسماء 103 قتلى في حلب فيما يخشى من تزايد أعدادهم خاصة في ظل وجود أكثر من 350 من الجرحى، إضافة إلى 21 شخصا سقطوا في مدينة الضمير إثر ثلاث غارات جوية. وأكد الائتلاف أن النظام باستمراره في قتل المدنيين ومواصلة منع قوافل الإغاثة من الوصول إلى المناطق المنكوبة في سوريا إنما «يكرس بشكل عملي رفضه للحل السياسي».

وقال ناشطون، إن «عشرات المدنيين سقطوا يوم أمس في مدينة حلب بين قتيل وجريح جراء إلقاء طائرات قوات النظام براميل متفجرة على أحياء في المدينة، بينما لا يزال مصير أكثر من 50 شخصا مجهولا تحت أنقاض البنايات التي انهارت مساء أول من أمس (الأحد) على رؤوس ساكنيها جراء إلقاء براميل متفجرة أيضا».

وأشار عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة في حلب، ياسر النجار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المناطق التي يستهدفها النظام لا يوجد فيها أي عناصر للجيش الحر، هي عبارة عن تجمعات سكنية مكتظة بالناس. واتهم النجار «النظام السوري بتهجير سكان حلب من بيوتهم وإحداث أكبر قدر من الدمار في المدينة».

وجاء إلقاء البراميل المتفجرة أمس (الاثنين) على أحياء الإنذارات ومساكن هنانو والصاخور وطريق الباب وبالقرب من جامع (النصر) في حي سيف الدولة بعد يوم من استهداف مماثل على معظم الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، الحيدرية وأرض الحمرا و10 أحياء أخرى، راح ضحية الهجوم بالبراميل المتفجرة بوزن 400 كيلوغرام أكثر من 125 قتيلا بينهم 15 طفلا، وأكثر من 300 جريح بينهم حالات خطيرة وسط صعوبات تواجه فرق الإنقاذ. حيث خلف سقوط البراميل دمارا كبيرا في أحياء مكتظة. وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون في حلب مشاهد للدمار والحرائق والسكان الذين يحاولون انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وبحسب ناشطين، فإن أكثر من 25 برميلا سقطت في مختلف أحياء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أول من أمس الأحد. وشهدت أحياء حلب قصفا جويا كثيفا خلال الأيام الماضية على الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وردا على إلقاء الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الكتائب المقاتلة أمس. أعلن لواء «أحرار سوريا» في بيان صدر عن قيادته، أنه «سيقوم بتوجيه مدافعيه إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام في ريف حلب الشمالي ردا على المجازر المرتبكة بحق المدنيين والتي كان آخرها سلسلة من المجازر حصدت اليوم أكثر من 100 شهيد في مناطق متفرقة من حلب، حيث سيقوم اللواء بإيقاف كل أعماله العسكرية والتفرغ لقصف البلدتين في حال سقوط أي برميل متفجر على مناطق المدنيين في مدينة حلب».

يذكر أن بلدتي نبل والزهراء تقطنهما غالبية شيعية، وتعتبران من قبل المعارضة مركزا للقوات النظامية.

في غضون ذلك تعرضت مناطق في الغوطة الشرقية ومنطقة ريما قرب مدينة يبرود ومزارع عالية والصالحية ودوما لقصف من الطيران الحربي ولا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة في مدينة عدرا شمال دمشق.

وفي تطور جديد أعلن الجيش الحر في اللاذقية يوم أمس استهدافه مدينة القرداحة معقل آل الأسد ومطار جبلة على الساحل السوري بسبعة صواريخ من نوع «غراد» في إطار ما عرف بـ«غزوة الثأر» لمدينة النبك بريف دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان، إن «الجيش السوري الحر الذي وصفه هجومه بالتطور النوعي حقق إصابات مباشرة في الموقعين المستهدفين».