دفن بقايا مخطوطات يهودية عثر عليها في قبو لاستخبارات صدام بنيويورك

في مراسم خاصة بحضور السفير العراقي في واشنطن

TT

دفنت في مراسم دينية جرت في مقبرة نيويورك، الأحد الماضي، بقايا مخطوطات توراتية كانت القوات الأميركية قد عثرت عليها بين أكثر من 1700 كتاب ووثيقة في قبو مبنى لجهاز الاستخبارات التابع لنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وقال السفير العراقي في واشنطن لقمان فيلي الذي حضر مراسيم الدفن في مقبرة مونتفيور في لونغ آيلاند: «هذا المشروع يعكس نوعا ما العراق الجديد». ونقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس» قوله: «نقول إننا نريد أن نتشارك ونصون تاريخ وتراث اليهود والمسيحيين والمسلمين». وتابع فيلي قائلا: «هذا إعلان من حكومة العراق وشعبه بأننا هنا لاحترام تراث اليهود».

يذكر أن الدفن هو طريقة التخلص من المواد المقدسة التي تعتبر، حسب العرف اليهودي، غير صالحة للاستعمال. وكانت بقايا المخطوطات تعرضت لتلف كبير بسبب تسرب المياه إلى القبو.

وكانت المخطوطات اليهودية التي أخذها الجيش الأميركي من العراق قد عرضت لأول مرة الخريف الفائت في معرض أقامه الأرشيف القومي الأميركي في واشنطن وتقدم لمحة نادرة عن اليهود في العراق منذ القدم وإلى ما بعد قيام الدولة اليهودية. ويتوقع إعادة هذه المخطوطات إلى العراق رغم اعتراض أوساط يهودية على ذلك بدعوى أنها جزء من التراث اليهودي ولا يوجد في العراق سوى قلة من اليهود للاعتناء بها.