نجل فيروز يثير ضجة في لبنان بتصريحات سياسية

توقع أنها ستعتب عليه لأنه تحدث نيابة عنها

TT

بقيت الفنانة فيروز، التي تمثل رمزا لبنانيا فنيا كبيرا، غائبة عن الجدل الصاخب الذي أثاره نجلها زياد الرحباني بقوله إنها تحب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، محدثا صدمة في الشارع اللبناني المحب لفيروز التي تجمع اللبنانيين بغض النظر عن الانتماء السياسي.

وعاد زياد، وهو معروف بتأييده لفريق «8 آذار»، أمس ليؤكد مرة جديدة أن «فيروز مع المقاومة، ولو لم تكن كذلك لما استطعت أن ألحن لها، وهي تعرف ذلك»، وصولا إلى إعلانه أن «من يهاجم فيروز ونصر الله يدافع عن إسرائيل».

وهذه هي المرة الثالثة التي يتحدث فيها زياد الرحباني منذ يوم الثلاثاء الماضي، عن موقف والدته السياسي، أي أنه أطل بمعدل مرة كل يوم، على مدار ثلاثة أيام.

وقال زياد الرحباني أمس: «أتحدث نيابة عن فيروز لأنها تفضل الصمت. هي لا تتكلم، لذا أتكلم عنها، وأتمنى بعد هذه الحملة أن تأخذ قرارها، وتعرف أن ما كانت تنتهجه سابقا من صمت، ما عاد يمشي، فالحرب طويلة جدا».

وعد الرحباني أن إعلان فيروز رأيها السياسي سيكون له أهمية كبرى، لأنها ليست مجرد صوت، وإنما «هي تلخص الرحابنة، وهي الناطق الرسمي باسمهم. وإذا كانت لا تعرف أهمية ما ستقوله، فهذا خطأ». وأضاف الرحباني في معرض رده على أحد الأسئلة، أن «فيروز وحسن نصر الله هما أهم شخصيتين في لبنان في الستين سنة الأخيرة». وكانت الشرارة الأولى لهذه الزوبعة الفيروزية، قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي، حيث قال زياد الرحباني خلال مقابلة نشرها موقع «العهد» الإخباري التابع لحزب الله، إن ثقته بالمقاومة كبيرة، وتوجه إلى الأمين العام لحزب الله قائلا له: «الله يحميك». وحين سئل عن والدته قال إنها «تحب السيد كثيرا»، مضيفا: «مع العلم أنها ستعتب علي كما المرة الماضية عندما ظهرت في مقابلة تلفزيونية، وكشفت عن بعض الأمور الخاصة بها»، قبل أن يقول مبتسما: «قاطعتني حينها».

وأثار هذا التصريح، ردود فعل متباينة حول ما يزعم بأنه «الموقف السياسي» لفيروز التي آثرت الحياد طوال مسارها الفني. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات وتعليقات، فمنهم من عبر عن صدمته، وآخرون سعدوا للخبر، وغيرهم عدوا رأيها السياسي يخصها وحدها، وما يهمهم هو فنها.