أميركا تسلم الخرطوم آخر مواطنيها في غوانتانامو

158 شخصا ما زالوا رهن الأسر في كوبا

السجين السوداني السابق في غوانتانامو ابراهيم عثمان ادريس لحظة وصوله إلى الخرطوم امس (أ.ب)
TT

أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن آخر سجينين سودانيين كانا معتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا عادا أمس إلى بلدهما. وقالت الوكالة إن «محمد نور عثمان وإبراهيم إدريس وصلا في وقت مبكر من فجر أمس بطائرة عسكرية أميركية»، في خطوة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعدما قامت واشنطن بتسليم سعوديين، كانا في المعتقل إلى الرياض. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن قرار الترحيل شمل نور عثمان، 51 سنة، وإبراهيم إدريس، 52 سنة، وهما آخر المعتقلين السودانيين في غوانتانامو، وقد دخلاه عام 2002، ومع إطلاق سراحهما يتراجع عدد السجناء في المعتقل إلى 158.

واتهمت السلطات الأميركية إدريس بالانضمام إلى شبكة إرهابية والولاء لزعيم «القاعدة» الراحل، أسامة بن لادن، أما محمد فقد أقر بالتهم المنسوبة إليه بالمشاركة في عمليات إرهابية وصدر بحقه حكم بالسجن انتهت مدته في ديسمبر (كانون الأول) الجاري. ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية أبو بكر الصديق ما إذا كانت إجراءات تقييدية ستفرض على الرجلين، أم سيطلق سراحهما في الحال. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «مفهوم أنه سيجري أخذهما للكشف الطبي». وأعلنت الولايات المتحدة أول من أمس أنها رحلت الرجلين المحتجزين منذ 2002 في معتقل غوانتانامو جنوب شرقي كوبا، إلى بلدهما. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان أن «الولايات المتحدة نسقت مع الحكومة السودانية في ما يتعلق بالإجراءات الأمنية المناسبة للتأكد من أن عملية الترحيل هذه ستجري طبقا لسياستنا في مجال احترام الكرامة الإنسانية»، مضيفا أن 158 شخصا ما زالوا معتقلين في غوانتانامو. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أن محمد نور عثمان (51 سنة) وإبراهيم عثمان إدريس (52 سنة) كانا آخر معتقلين سودانيين في قاعدة غوانتانامو في جزيرة كوبا.

وكان إدريس الذي عد من صقور التنظيم الإرهابي التابع لأسامة بن لادن، نقل إلى هذا السجن العسكري في 11 يناير (كانون الثاني) 2002. ووصل محمد إلى غوانتانامو في مايو (أيار) 2002، وبعد أن أقر محمد بمشاركته في هجمات إرهابية في فبراير (شباط) 2011، جرى تعليق عقوبته بالسجن لمدة 14 سنة، وأطلق سراح إدريس بعد قرار من القضاء في أكتوبر (تشرين الأول). وبعد ترحيل السودانيين يبقى وراء القضبان في غوانتانامو 158 معتقلا من أصل 779 سجنوا أساسا في المعتقل.

ويصنف البنتاغون في فئة المعتقلين الذين «لهم قيمة كبيرة» 20 من معتقلي غوانتانامو متهمين بالارتباط بـ«القاعدة» أو بالضلوع في أعنف الاعتداءات الدامية مثل اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. ومعظم المعتقلين في غوانتانامو مسجونون هناك منذ نحو 12 سنة من دون ملاحقة أو محاكمة في وضع يضر بسمعة الولايات المتحدة في العالم.