الجيشان اللبناني والإسرائيلي كادا يتواجهان للمرة الثانية.. بسبب شجرة

بيروت تخشى انفجارا أمنيا مع اقتراب موسم الأعياد

TT

حذر وزير العدل اللبناني شكيب قرطباوي من أن هناك من يحاول تعكير الأمن في لبنان، خصوصا في فترة الأعياد، في وقت تزداد فيه المخاوف من حصول توترات أمنية، وتتخذ الأجهزة الأمنية اللبنانية إجراءات احترازية وتدابير مشددة للحفاظ على الأمن في تلك الفترة، فيما عادت «شجرة العديسة» التي قتل الجيش اللبناني بسببها ضابطا إسرائيليا في عام 2010 لمنع الإسرائيليين من قطعها، إلى الواجهة مع سقوطها بفعل عوامل الطبيعة حيث كادت تتسبب في مواجهة ثانية.

وحاولت قوة إسرائيلية قطع الشجرة التي تقع في المنطقة الفاصلة من الجهة اللبنانية بعد أن سقطت على السياج الحدودي، الأمر الذي رفضه الجيش اللبناني واستنفر عناصره، قابله استنفار للقوات الإسرائيلية في غضون ذلك. واستنفرت وحدات الجيش اللبناني وعناصر القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، على الحدود، إثر اقتراب آليات إسرائيلية من حدود لبنان في منطقة العديسة، لإزالة الشجرة التي سقطت بفعل العواصف الأخيرة التي ضربت شرق المتوسط.

وانتشرت قوات اليونيفيل في المنطقة وعملت على التهدئة وأجرت اتصالات بين الطرفين أفضت إلى اتفاق على تولي اليونيفيل مهمة قطع الشجرة. وحلقت طائرة استطلاع إسرائيلية في سماء المنطقة وعلى الحدود الدولية اللبنانية الإسرائيلية المقابلة بالتزامن مع تحرك القوات الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أكد مدير الشؤون السياسية ونائب رئيس بعثة «اليونيفيل» ميلوش شتروغر، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن الأوضاع في جنوب لبنان مستقرة الآن بعد الحادث الذي حصل الأحد الماضي، مشيرا إلى أن جهودا واتصالات مكثفة أجرتها اليونيفيل مع كل الأفرقاء لإبقاء الوضع تحت السيطرة، واكبت الحادث الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي برصاص جندي لبناني.

وقال شتروغر إن أهمية تطبيق مندرجات القرار رقم 1701 ليست مهمة بالنسبة لجنوب لبنان فقط، بل للبنان بأسره وللمنطقة، مؤكدا أن «الموضوع يتعلق بترتيبات أمنية، وله تأثير أوسع على المنطقة ككل، لذا نحن نعمل بجهد ولدينا تعاون ممتاز مع كل الأطراف، وهذا هو الأهم من أجل نجاح هذه العملية».

إلى ذلك، أكد الوزير قرطباوي أمس وجود «حد أدنى من التنسيق بين الأجهزة الأمنية»، لافتا إلى أن «المعلومات التي تصل إلى القوى الأمنية وتحقيقاتها ستبقى سرية لاستغلالها الجيش حفاظا على الأمن». وأكد وزير العدل أن «الوضع الأمني هو خط أحمر لجميع اللبنانيين»، مشيرا إلى أن «الجميع يدعم كل الإجراءات التي يقوم بها الجيش».