قيادي في حماس يحتج على دعوة حركته لمصالحة مع عباس

بعد اتصال مشعل بالرئيس الفلسطيني لتسهيل دخول الوقود القطري

TT

اعترض يحيى موسى القيادي في حركة حماس أمس على توجيه قادة حركته دعوات للرئيس الفلسطيني لإتمام المصالحة الفلسطينية بينهما، حسب ما كتب على صفحته الشخصية على «فيس بوك».

وقال موسى وهو نائب عن حماس في المجلس التشريعي «لقد شعرت بغضب لاتصال الأخ أبو الوليد (خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس) بمحمود عباس (الرئيس الفلسطيني) مع استمرار الأخير بالتفاوض رغما عن أنف الجماعة الوطنية الفلسطينية ورغما عن مشاركته في خنق شعبنا في غزة وتلذذه بتعذيبها مستقويا على ذلك بالتحالف مع الخارج».

وتابع «وزاد من حيرتي واستهجاني استمرار توجيه حماس الدعوة تطالبه بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق المصالحة».

وأضاف «على حماس أن تدرك أنه لا يوجد شريك في المصالحة، وعلى فتح أن تصحح أوضاعها وتفرز لنا شريكا وطنيا قبل أن يقضي عباس على الشعب وعلى القضية».

وكان مشعل أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس عباس السبت الماضي «ثمن فيه الجهود التي يبذلها في كافة المجالات وخاصة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة»، كما جاء على وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وجاء الاتصال بين الطرفين بعد أن تولت السلطة الفلسطينية، بوساطة من قطر، مهمة شراء وتوريد الوقود الصناعي لمحطة توليد الكهرباء التي توقفت عن العمل لأكثر من خمسين يوما في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

ويأتي تصريح القيادي في حماس أيضا بعد أن دعا إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجتماع وطني من أجل تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني حسب ما اتفق عليه سابقا واجتماع للقيادة الوطنية العليا والقوي الوطنية الفلسطينية.

ومنذ أن طردت عناصر حماس في غزة قوات فتح الموالية للرئيس الفلسطيني في اشتباكات دامية منتصف يوليو (حزيران) 2007، فشلت كل جهود الوساطات التي بذلتها مصر خصوصا لاستعادة الوحدة في الحركتين.

وترفض حماس عودة الرئيس الفلسطيني للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتي استؤنفت في بداية أغسطس (آب) الماضي بعد تدخل أميركي، كما تعتبره «غير مخول للتفاوض عن الشعب الفلسطيني».

من جهة أخرى قتل شاب فلسطيني أمس برصاص الجيش الإسرائيلي شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بحسب مصدر طبي فلسطيني وحكومة حماس.

وأكدت وكالة الرأي التابعة لحكومة حماس أيضا مقتل شاب في العشرين من عمره برصاص الإسرائيليين شمال قطاع غزة.