إقليم كردستان يرفض افتتاح مقر قيادة قوات عمليات دجلة

انفجارات تهز خانقين وطوز خرماتو

TT

كشفت بعض التسريبات من قيادة عمليات دجلة التابعة للجيش العراقي عن «نيتها افتتاح مقر لقيادتها في قضاء طوز خرماتو وتثبيتها في القضاء»، حيث أكدت أن اللواء عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة طلب من قيادة المشاة في الجيش العراقي الموافقة على افتتاح هذا المقر ليكون مركزا لتجمع القوى الأمنية التابعة لهذه المنطقة.

وأكدت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق صحة هذا الخبر وبينت أن ما تطلبه قيادة عمليات دجلة ليس إلا مجرد «رد فعل لقرار مجلس قضاء طوز خرماتو بقطع علاقتها مع محافظة صلاح الدين ونقل علاقتها لمحافظة كركوك».

الفريق جبار ياور الأمين العام للقوات المسلحة في إقليم كردستان العراق والمتحدث باسمها أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما تداولته هذه التسريبات، مؤكدا على أن ما طلبته قيادة العمليات لا يتعدى «مجرد اقتراح قدمته للقوات البرية لمواجهة العمليات الإرهابية التي تهدد القضاء».

وأوضح ياور أن وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم «بعثت برسالة لقيادة عمليات دجلة مفادها أنهم لا يستطيعون اتخاذ هذا القرار من طرف واحد كون إدارة الملف الأمني في هذه المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي تدار من قبل لجنة عليا مشتركة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة».

وبين ياور أن «التهديدات والهجمات الإرهابية التي تطال المدينة تأتي من خارجها وبالذات من الطريق المؤدي للقضاء من تكريت أو الطريق المؤدي إليها من قضاء سليمان بيك أي إنها من خارج طوز خرماتو».

وأكد ياور على أن الوضع الأمني في القضاء «مسيطر عليه من قبل قوات الشرطة الاتحادية وشرطة وأمن الإقليم (الأسايش)».

وشدد ياور على رفض الإقليم «افتتاح أي مقر لقيادة قوات دجلة في القضاء بالإضافة إلى رفضها تدخل الجيش في الأمور الأمنية في داخل القضاء وخصوصا مع التزام الإقليم بما اتفق عليه بعدم تثبيت قوات البيشمركة في داخل القضاء».

وتتكون اللجنة الأمنية المشتركة بين بغداد وأربيل لمعالجة المشكلات العالقة فيما يخص هذا الملف من «الفريق جبار ياور والفريق شيروان عبد الرحمن ممثلين عن الإقليم بالإضافة إلى عبود كمبر وعلي غيدان وحسن الكعبي ممثلين عن الحكومة الاتحادية في بغداد».

ولم يخف ياور أن يكون طلب قيادة عمليات دجلة لافتتاح هذا المقر في القضاء «مجرد حجة للرد على قرار مجلس القضاء بقطع علاقته الإدارية بمحافظة صلاح الدين والذي رفض من قبل مجلس المحافظة».

كما لم يخف ياور أن نسبة الكرد في الجيش والقوات الأمنية العراقية في انخفاض مستمر مؤكدا على أن «نسبتهم انخفضت إلى 2 في المائة».

كما حذر ياور من عدم وجود توازن في صفوف قوات الأمن والجيش العراقي واصفا ذلك «بناقوس الخطر على مستقبل العراق وقواته المسلحة».

من جهة أخرى شهدت مدينتا خانقين وطوز خرماتو أمس عددا من التفجيرات التي أوقعت الكثير من القتلى والجرحى.

ففي خانقين «الواقعة إداريا ضمن حدود محافظة ديالى» فجر انتحاري كان ينوي تفجير نفسه داخل حسينية للشيعة أثناء صلاة الجمعة «قبل دخوله للحسينية بسبب خلل في الحزام الناسف حيث لم يوقع الانفجار أي ضحايا آخرين عدا منفذ العملية».

مصادر أمنية في المدينة أكدت أن منفذ العملية لم تعرف هويته بسبب التشوهات التي تعرض لها جراء انفجار الحزام الناسف عليه «لكن الحسينية والسيارات الواقفة أمامها تعرضت لكثير من الأضرار».

أما في طوز خرماتو «والواقعة إداريا ضمن محافظة صلاح الدين»، فأدت ثلاثة انفجارات في مناطق مختلفة من المدينة إلى «سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا وجرح أكثر من 30 شخصا».