أعلن مسؤول أفغاني أمس أن شرطية ومعلمة اختطفتا ثم جرى شنقهما في إقليم اوروزجان بجنوب أفغانستان المضطرب. وقال عبد الله هيمت المتحدث باسم حاكم الإقليم: «عثرت الشرطة على جثتيهما أول من أمس بالقرب من قاعدة عسكرية على مشارف ترينكوت».
وأضاف: «اختطف مسلحون مجهولون الشرطية فيروزا، 27 عاما، وهي أم لطفلين وقريبتها التي تدعى مالالي، 22 عاما، وهي معلمة بينما كانتا تتسوقان في مدينة ترينكوت يوم الاثنين». وقال: إن المرأتين شنقتا ثم أطلق عليهما النار في الرأس. وكانت مالالي التي كانت حاملا، تعطي دروسا خصوصية لأبناء شيوخ قبيلة وكذلك كانت معلمة في مدرسة ترينكوت الثانوية. وتابع هيمت: «ما زال سبب الحادث غير معلوم»، مضيفا أن عائلتي الضحيتين لم تبلغا الشرطة عندما اختطفتا. الجدير بالذكر أن الكثير من الشرطيات قتلن في الأقاليم الجنوبية في الشهور الماضية. وعادة ما تنسب إلى متمردي طالبان مسؤولية مهاجمة موظفات الحكومة.
وتؤجج الاعتداءات المتعاقبة والتي كثيرا ما تكون قاتلة على النساء العاملات في مؤسسات حكومية في أفغانستان المخاوف من أن الحقوق التي اكتسبت بعناء للنساء بتشجيع من الولايات المتحدة وحلفائها تتراجع قبل انتهاء المهمة القتالية التي قادها حلف شمال الأطلسي العام المقبل. وقتلت عدة ضابطات بالشرطة في الأقاليم الجنوبية في الأشهر الأخيرة. ومن المعروف أن حركة طالبان تستهدف الموظفات العاملات في الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإن كانت بعض هذه الاعتداءات مرتبطة بخلافات عائلية وغضب الأقارب الذكور لخروجهن للعمل. وقال مطيع الله خان قائد شرطة الإقليم بأنه عثر على جثتي المرأتين في منطقة بمدينة كرين كوت عاصمة الإقليم.