باكستان تعلن استئناف الحوار الاستراتيجي مع أميركا

إسلام آباد لا تستبعد تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد هجمات «درون»

TT

كشفت باكستان أمس عن استئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس إنه جرى استئناف الحوار الاستراتيجي بين إسلام آباد وواشنطن بعد «حادث صلالة» وإن البلدين يتطلعان إلى إيجاد حلول للقضايا العالقة بينهما عبر الحوار.

وكان هجوم شنته طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان على موقع صلالة العسكري الحدودي أودى بحياة 24 جنديا باكستانيا. وتسبب الهجوم في توتر العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة وتراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ بدء التعاون بينهما في الحرب على الإرهاب قبل نحو عشر سنوات. كما دفع الهجوم باكستان إلى تعليق حركة إمدادات قوات حلف الأطلسي عبر أراضيها.

ورحبت المتحدثة الباكستانية بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا على قرار بشأن الهجمات بطائرات من دون طيار (الدرون)، قائلة إنه يعكس معارضة الرأي العام الدولي لمثل هذه الهجمات. وأكدت مجددا موقف بلادها بشأن الهجمات بطائرات من دون طيار، مفاده أن هذه الهجمات تنتهك سيادة البلاد وتتسبب في حدوث أضرار واسعة النطاق. وأضافت أن الخطوة التالية من قبل باكستان ستكون التقدم بشكوى لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ضد مثل هذه الهجمات وبذل جهود لتبني قرار مماثل هناك. يشار إلى أن الحكومة الباكستانية أعربت مرارا عن معارضتها للهجمات بطائرات من دون طيار من قبل الولايات المتحدة ضد مسلحي حركة طالبان الباكستانية و«القاعدة».

وتطرقت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية أيضا إلى قضية خط أنابيب الغاز الإيراني، الباكستاني، وقالت إن إسلام آباد ما زالت ملتزمة باستكمال بناء الخط، لكن بسبب مشكلات مالية تتعرض لها باكستان، فإن إسلام آباد تجد صعوبة في تمويل المشروع.

وعن الوضع عند خط السيطرة في إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، قالت المتحدثة الباكستانية إن الأوضاع تحت السيطرة وإن المديرين العامين للعمليات العسكرية من الجانبين سيجتمعان يوم الثلاثاء المقبل. واستطردت بأن الهند رفضت اقتراحا باكستانيا بإشراك ممثلي وزارتي خارجية البلدين في الاجتماع.