اعتقال أحد «أمراء» تنظيم القاعدة في السليمانية

إثر انفجار أوقع خمسة جرحى بينهم أربعة من عناصر الشرطة

TT

كشفت السلطات الأمنية في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدينة في إقليم كردستان العراق، عن «اعتقال أحد (أمراء) تنظيم القاعدة في أحد أحياء السليمانية». وأضافت أن التحقيقات الأولية التي أجريت مع المعتقل «أثبتت أنه كان ينوي تنفيذ مخطط إرهابي في المدينة».

وأفاد مصدر أمني بأن «أمير» تنظيم القاعدة المعتقل جرى رصده واعتقاله الليلة قبل الماضية مع شقيقه قرب أحد المساجد في السليمانية. وكان انفجار وقع في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية أدى إلى جرح «خمسة أشخاص أربعة منهم من أفراد الشرطة والآخر مدني». وورد أن الانفجار تسببت به قنبلة كانت موضوعة في كيس بسلة مهملات في سوق بمنطقة سرجنار السياحية. ووقع الانفجار بعد الساعة الحادية عشرة مساء أمام موقف خاص لسيارات منتسبي قوات الشرطة والأمن (الآسايش) بالقرب من مطعم.

وبعيد الانفجار زار بهروز محمد صالح، محافظ السليمانية، المكان حيث أوضح في تصريح «أن المكان الذي وقع فيه الانفجار مرأب لسيارات منتسبي قوات البيشمركة والشرطة وقوات الآسايش (الأمن الكردي)»، مشيرا إلى «أن ثلاثة من الجرحى هم من أفراد الشرطة والآخر من قوات الفرقة الأولى الخاصة بالسليمانية، أما الجريح الخامس فهو مواطن مدني». كما أعلن المحافظ أن الوضع العام للمدينة تحت السيطرة وأن القوات الأمنية في نشاط مستمر لتدمير «أوكار الإرهاب»، كاشفا عن أن القوات الأمنية المحلية أبطلت مفعول أكثر من قنبلة كانت مجهزة للتفجير في المدينة.

من جهته، أعلن العميد حسن نوري، مدير الآسايش في السليمانية، في تصريح، أن السلطات الأمنية في المدينة بدأت التحقيق في ملابسات الانفجار واستطاعت أن تصل إلى بعض النتائج بالاعتماد على «التشابه الموجود في تنفيذ هذه العملية السابقة لها التي نفذت قبل أكثر من أسبوعين في المكان نفسه»، في إشارة إلى تفجيرين متزامنين في المكان نفسه استهدفا سيارتين لقوات البيشمركة مما أدى إلى إصابة اثنين من ضباط البيشمركة.

وكانت القوات الأمنية في السليمانية شنت حملة على مساجد المدينة للبحث عن متهمين أو مشبوهين في العمليات الأخيرة التي طالت السليمانية وقد استولت على بعض أجهزة الكومبيوتر المحمولة واعتقلت الكثير من المشتبه بهم.