دعوات لحكومة إقليم كردستان لإعادة الاستقرار إلى السليمانية

نائب إسلامي يتهم الأمن بانتهاك حرمة المساجد.. ومسؤول محلي يتهمه بالمبالغة

TT

ناشد نائب في برلمان إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، ومسرور بارزاني، مستشار الأمن القومي في كردستان، التدخل لوضع حد لما سماه «الانفلات الأمني في السليمانية بسبب ما يرتكبه بعض أفراد القوى الأمنية (الآسايش) من تصرفات غير إنسانية وغير منطقية بالهجوم على المساجد والتقليل من احترام المدارس الدينية واعتقال رجال الدين، بالإضافة إلى إهانة مواطنين عزل لمجرد المقارنة في الأداء الأمني بين مديريتي آسايش أربيل والسليمانية».

النائب شيركو جودت عضو برلمان الإقليم، عن قائمة الاتحاد الإسلامي الذي يتزعمه محمد فرج، اتهم قوات «الآسايش» في السليمانية بالعمل على «زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة»، مضيفا أن هذه القوات «لم تكن أبدا جزءا من الحل». وقال جودت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «من واجبه كعضو في برلمان الإقليم أن يطالب بوضع حد للتصرفات التي تتكرر يوميا في المدينة والإقليم بشكل عام وبالأخص بعد مقتل الصحافي كاوة كرمياني والانفجار الأخير الذي وقع في منطقة سرجنار السياحية قبل أيام بالإضافة إلى الكثير من حوادث القتل والسرقة التي شهدتها المدينة في الفترة الماضية». ونفى جودت أن تكون مناشدته نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني التدخل مزايدة سياسية، مؤكدا على أن ما يطرحه موجود على أرض الواقع ولم يقصد بتصريحاته أن يقف بالضد من الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يشغل مسؤولوه المناصب الأمنية العليا في السليمانية، مضيفا أنه يتحدث عن الإقليم بشكل عام ويخاطب بذلك مؤسسات حكومية ولم يخاطب الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني.

وكانت السليمانية قد شهدت في الفترة الأخيرة بعض التوترات وبالأخص بعد مقتل رئيس طاقم حماية الرئيس العراقي جلال طالباني، الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، بالإضافة إلى تفجير سيارتين تابعتين لقوات البيشمركة بقنابل لاصقة وتكرار العملية بعبوة ناسفة في نفس المكان بعد أكثر من أسبوعين في منطقة سرجنار السياحية.

من جهته، نفى أوات محمد، قائمقام السليمانية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يكون الوضع الأمني في المدينة قد وصل إلى مرحلة تتطلب تدخل الجهات العليا والمؤسسات الحكومية والأمنية لإعادة الاستقرار للسليمانية، مؤكدا على أن الوضع الأمني في السليمانية مستتب وأن القوات الأمنية تقوم بعملها وواجبها عندما تشك بوجود أي شبهة تضع استقرار المدينة في خانة الخطر. وقال محمد، «إن الإرهاب يريد النيل من تجربة الإقليم ولا يفرق بين حزب وآخر وتنظيم وآخر». مشددا على أن من واجب جميع الأحزاب السياسية والجهات الحكومية في الإقليم العمل على استقرار الوضع الأمني في المدينة. وعد قائمقام القضاء تصريحات جودت بـ«المبالغ فيها لأن الوضع الأمني في السليمانية مستتب وأ0ن الحياة فيها تسير بشكل طبيعي».