سنودن ينفي طلبه للجوء مقابل تقديم معلومات

وصف البرازيل بأنها إحدى أكثر الديمقراطيات أهمية وديناميكية في العالم

إدوارد سنودن
TT

ذكرت وسائل إعلام برازيلية أمس إن موظف الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن قال إنه لن يقبل اللجوء لأي دولة مقابل الإفصاح عن أسرار.

ونقلت شبكة «أو جلوبو» التلفزيونية البرازيلية عن سنودن القول في حوار مكتوب أنه سوف يقبل فقط عروض اللجوء التي تقدم له على أساس إنساني فحسب. وأضاف إذا قدمت البرازيل عرضا له على هذا الأساس، فإنه سوف يقبل. وقد وجهت الحكومة الأميركية اتهامات لسنودن، الذي كشف عمليات المراقبة الأميركية حول العالم ويقيم مؤقتا في روسيا. وأعرب سنودن في خطاب مفتوح نشرته صحيفة «فولها دو ساو باولو» البرازيلية الأسبوع الماضي، عن استعداده لمساعدة الحكومة البرازيلية في التحقيق في أنشطة التجسس الأميركية في البرازيل. وفسرت وسائل الإعلام البرازيلية هذا الخطاب على أنه يعنى أن سنودن يريد اللجوء السياسي في البرازيل. يذكر أن البرازيل واحدة من أشد المعارضين لعمليات التجسس التي قامت بها وكالة الأمن القومي. وكان سنودن فشل في الحصول على اللجوء في البرازيل ودول أخرى في يوليو (تموز) الماضي قبل أن يمنح اللجوء المؤقت في روسيا. غير أن تودده للحكومة البرازيلية وشعبها هذا الأسبوع قد يعني أنه يأمل في التفاتة جديدة من حكومة الرئيس ديلما روسيف، قد تتعلق بمنحه لجوءا أو تأشيرة لأسباب إنسانية.

ووصف البرازيل بأنها «إحدى أكثر الديمقراطيات أهمية وديناميكية في العالم». والثلاثاء الماضي نشرت صحيفة «فولها دو ساو باولو» اليومية العريقة «رسالة مفتوحة للشعب البرازيلي» موقعة من سنودن قال فيها انه على استعداد لمساعدة تحقيقات مجلس الشيوخ البرازيلي في قضية التجسس الأميركية على أهداف برازيلية. وفي أغسطس (آب) الماضي منحت روسيا سنودن اللجوء لمدة عام، حيث يقيم في مكان لم يكشف عنه. وقال محاميه مؤخرا إنه بدأ العمل لموقع إلكتروني كبير بعد أن نفدت أمواله. والمعلومات التي كشف عنها سنودن تظهر أن الولايات المتحدة تجسست على قادة دول بينهم روسيف والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل مما فجر فضيحة دبلوماسية. وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أول من أمس أن روسيف قالت إن سنودن لم يتقدم على الإطلاق بطلب رسمي للجوء للبرازيل.