النسور في بغداد نهاية الأسبوع لبحث ملفات اقتصادية وأمنية

الأردن يشدد إجراءاته على الحدود العراقية

TT

يتوجه رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، نهاية الأسبوع الحالي، إلى العاصمة العراقية بغداد، في أول زيارة له على رأس وفد وزاري لبحث عدد من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، أبرزها ملف أنبوب النفط العراقي - الأردني.

وقال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، إن «العلاقات الثنائية جيدة بين البلدين، وهناك إرادة سياسية لتحسينها»، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة، نظرا للمواضيع التي سيبحثها الجانبان.

وأضاف المومني لـ«الشرق الأوسط» أن المواضيع التي ستبحث سياسية وأمنية واقتصادية، أبرزها موضوع الطاقة المشتركة بين البلدين، وتصدير الخضراوات والفواكه الأردنية إلى السوق العراقية، ومشروع أنبوب النفط المشترك، وبعض القضايا الأمنية، إضافة إلى بحث القضايا السياسية في الإقليم، من ضمنها الأزمة السورية، كون الجانبين من دول الجوار السوري. وستشمل المباحثات مؤتمر «جنيف 2» المقرر في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل لحل الأزمة في سوريا.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زار الأردن في 24 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، وبحث عدة قضايا، أهمها مشروع أنبوب النفط «العراقي - الأردني»، كون العراق يبحث عن منفذ جديد وآمن لتصدير النفط بكلفة أقل من الطرق التقليدية عبر الصهاريج.

واتفق الطرفان على أن يستفيد الأردن من تنفيذ المشروع بحصوله على أسعار تفضيلية لكميات النفط العراقي الموردة للأردن. وسيمتد الأنبوب من مدينة كركوك العراقية ليضخ مليون برميل يوميا، يصل منها 850 ألف برميل إلى ميناء العقبة، و150 ألف برميل إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء. علاوة على أنبوب آخر لنقل 100 مليون متر مكعب يوميا من الغاز سيستخدمها الأردن لإنتاج الكهرباء.

ويأمل الأردن في الاستفادة من الغاز العراقي، لتعويض النقص جراء التذبذب في إمدادات الغاز المصري، جراء الانفجارات التي تستهدف أنابيب الغاز.

وحسب تقارير صحافية، يستورد الأردن حاليا نحو عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام وبأسعار تفضيلية (بفارق يقل 18 دولارا عن السعر العالمي للبرميل)، تشكل 10 في المائة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من المملكة العربية السعودية.

ومنح العراق، في 27 من أغسطس (آب) الماضي، مساعدات إلى الأردن على شكل كميات من النفط الخام، بقيمة 25 مليون دولار.

ويضم الوفد الأردني المتوجه لبغداد، إلى جانب رئيس الوزراء، وزراء الخارجية ناصر جودة، والداخلية حسين المجالي، والصناعة والتجارة والتموين حاتم الحلواني، والزراعة عاكف الزعبي، والطاقة محمد حامد.

وفي سياق متصل، كشف مصدر وزاري أردني رفيع عن «تشديدات أمنية قوية» على الحدود مع العراق.

وقال المصدر إن الإجراءات في معبر الكرامة الحدودي تأتي على خلفية الأخطار التي «تسببها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة الموجودة في العراق»، حسبما أوردته وكالة «عمون» الإخبارية، أمس.

وكشف المصدر أن «قائد قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة الأردنية العميد الركن حسين الزيود، تفقد أمس، برفقة وفد ضيف، الحدود الأردنية - العراقية». ومعبر الكرامة الحدودي أو مجمع طريبيل يُعدّ المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق.

وتشدد القوات المسلحة الأردنية قبضتها كذلك على الحدود مع سوريا، ومثلث الحدود الأردنية - السورية - العراقية في منطقة الرويشد، شمال شرقي البلاد. ويأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق الحكومة العراقية عملية أمنية للقضاء على تنظيم القاعدة، غرب العراق.